الكهرباء تتحدى تصريحات الوزير الوردية وتعاود الانقطاع.. العجز وصل إلى 12 ألف ميجا وات الأسبوع الماضى.. أحمد إمام يفشل فى تنفيذ وعده بعدم قطع التيار.. ومصادر: الحكومة لم توفر أموال لاستيراد الوقود

شهدت معظم المحافظات على مدار الأسبوع الماضى عودة أزمة انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة فى عدة مناطق وخاصة الشعبية دون ذكر سبب واضح لقطع التيار، رغم أن معدل الأحمال فى فصل الشتاء لا يتجاوز المعدل الطبيعى لحمل الشبكة القومية.
وعلى الرغم، من وعود المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، بأن الشبكة الكهربائية ستشهد استقرارًا نسبيًا، بدءًا من السبت الماضى وعدم لجوء مركز التحكم القومى، إلى تخفيف الأحمال إلا أن الوزير لم يستطع تنفيذ وعده بسبب نقص الوقود بالمحطات.
وكان وزير الكهرباء، أكد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن قطاع الكهرباء، يحرص على التنسيق يوميًّا مع وزارة البترول، لتفادى حدوث أزمة فى انقطاع التيار الكهربائى، مشيرًا إلى أن التحسن فى وضع الشبكة، سيشعر به المواطن، بدءًا من السبت الماضى، غير أن ذلك لم يتحقق.
وأرجع الوزير سبب عودة انقطاع التيار إلى قيام وزارتى البترول والكهرباء بأعمال الصيانة بعدد من وحدات توليد الكهرباء، ونقص المواد البترولية اللازمة لتشغيل المحطات.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت ارتفاعًا فى نقص الوقود أدى إلى ارتفاع العجز فى توليد الكهرباء حيث بلغ إجمالى العجز على مدار الأسبوع الماضى ما يقرب من 12 ألف ميجا، بحسب تصريحات مصدر مسئول بمركز التحكم القومى.
وأوضح المصدر ل"اليوم السابع"، أن أعلى نسبة عجز كانت يوم الأربعاء الماضى الذى بلغ 3500 ميجا وات، وتراوحت فى الأيام الأخرى بين 2300 ميجاوات و1000 ميجاوات، موضحًا أن مركز التحكم القومى لجأ إلى الاحتياطى الموجود من الطاقة الكهربائية، لتقليل العبء على المواطنين بقدر المستطاع، وأضافت المصادر، أن الحكومة لا توفر سيولة مالية لوزارة البترول لاستيراد الوقود لحل أزمة الكهرباء.
ومن جانبها، بدأت وزارة الكهرباء والطاقة فى اتخاذ خطوات فعلية للاستغناء عن الوقود فى توليد الكهرباء حيث سيتم تحويل محطتى إنتاج كهرباء الشباب وغرب دمياط للعمل بنظام الدورة المركبة لتصل قدراتها الإجمالية إلى 2250 ميجاوات ستبدأ منتصف الشهر القادم بتكلفة استثمارية 900 مليون دولار.
وذلك فى إطار الخطة التوسعية للوزارة، والتى تهدف إلى إضافة قدرات توليد دون استخدام وقود إضافى يتم تنفيذها لتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة مع الاستخدام الاقتصادى للوقود، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الوحدات.