ارتفعت إلى 142 شخصًا على الأقل حصيلة قتلى هجومين منفصلين شنهما مسلحون يشتبه أنهم من جماعة "بوكو حرام"، خلال الأسبوع الجارى، على ولايتين شمالى شرق نيجيريا، بحسب مصادر أمنية وسكان محليين. استهدف الهجوم الأول، الأحد، قداسا فى الكنيسة الكاثوليكية فى قرية واجا تشاكاوا بولاية أداماوا (شمال شرق)، حيث استخدم فيه مسلحون قنابل وطلقات نارية، بينما استهدف الهجوم الثانى، قرية كاورى فى ولاية بورنو (شمال شرق) يوم الاثنين، واستخدمت فيه طلقات نارية. وبخصوص حصيلة ضحايا هجوم قرية كاورى، أفاد مصدر فى الشرطة بمدينة مايدو غورى عاصمة ولاية بورنو بأنه "عُثر على مزيد من الجثث فى الأدغال المجاورة، حيث فارق الحياة بعض الأشخاص الذين أصيبوا بجروح قاتلة جراء الهجوم". وأوضح المصدر أن "الحصيلة الأولية للقتلى فى قرية (كاوورى)، ارتفعت من 52 شخصًا أبلغ عنهم إلى نحو 89 حتى مساء الثلاثاء". وكان شهود عيان قد قالوا إن مسلحين يشتبه فى أنهم من جماعة "بوكو حرام" شنوا هجوما على قرية "كاوورى"، حيث أحرقوا الكثير من المنازل. وفى حديث لوكالة الأناضول، قال أحد الناجين من الهجوم ويدعى محمد توكور: "لا يزال كثير من الأشخاص فى عداد المفقودين"، معتبرا أنه "ربما يكون من السابق لأوانه الاستنتاج بأنهم لقوا حتفهم". وأضاف أن "المسلحين أحرقوا منازل ومساجد وساحة السوق بالقرية"، لافتا إلى أنهم غادروا بعد نحو 4 ساعات من بدء هجومهم قبل وصول قوات الأمن. وبشأن ضحايا الهجوم على قداس الكنيسة الكاثوليكية فى قرية واجا تشاكاوا بولاية أداماوا، قال نجوكوديفيس، وهو مسئول فى حكومة ولاية أداماوا، "حتى يوم الثلاثاء، قدر عدد القتلى بنحو 53، فيما يشير البعض إلى أنه 54، لكن الرقم المسجل لدينا هو 53". وفى تصريح لوكالة الأناضول، وصف ديفيس الهجوم بأنه "كان مذبحة حقيقة"، مشيرا إلى أن "اثنين من رجال الشرطة يتمركزان لحراسة الكنيسة كانا من بين الضحايا".