أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلى، أن انعقاد المؤتمر الدولى الثانى للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا، والذى تنظمه دولة الكويت الشقيقة برعاية الشيخ صباح الأحمد الصباح، بمشاركة 69 دولة و24 منظمة متخصصة فى الشئون الإنسانية، يمثل وقفة تضامنية حقيقية تجسدها الكويت أميرا وحكومة وشعبا مع أشقائهم السوريين. وأعرب السفير "بن حلى"، فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، على هامش أعمال المؤتمر، عن أمله فى أن يكون هذا المؤتمر أحد المفاتيح لتخفيف معاناة الشعب السورى، وأن يلقى بظلاله الإيجابية على مؤتمر "جنيف 2" المقرر انعقاده فى الثانى والعشرين من الشهر الحالى. وقال "بن حلى" إن المسار السياسى لحل هذه الأزمة سيكون من خلال مؤتمر "جنيف 2"، أما المسار الإنسانى سيكون من خلال المؤتمر الدولى الثانى للمانحين بالكويت، والذى ينتظر الجميع نتائجه، مشيرا إلى أن الآمال معقودة على المؤتمر لخلق المناخ المناسب لتخفيف معاناة المتضررين من الشعب السورى وخلق مناخ لوضع الطرفين الحكومة السورية والمعارضة أمام مسئولياتهم للمضى قدما نحو إيجاد حل سياسى يضع حدا لهذه الأزمة، ويجنب سوريا المزيد من التداعيات الخطيرة ويحافظ على وحدتها وعلى مقوماتها باعتبارها دولة مهمة فى المنطقة. وحول موقف المعارضة السورية من المشاركة فى مؤتمر "جنيف 2 "، قال "بن حلى" إن المعارضة تكثف التشاور بين أعضائها وبين التيارات التى تشكلها.. وسيكون هناك اجتماع مهم لها بعد غد الجمعة للاتفاق على الوفد الذى يمثلها فى مؤتمر "جنيف 2". وبشأن موقف الجامعة العربية حول سبل حل الأزمة السورية، أكد بن حلى ضرورة الإسراع فى وقف دائرة العنف فى سوريا بأقرب الآجال وقبل مؤتمر "جنيف 2 " من خلال مناطق معينة للسماح بدخول المعونات والدواء وإسعاف المتضررين وإطلاق معتقلين، وأيضا رفع الحصار عن مناطق معينة تعانى الأمرين من هذه المأساة. وردا على سؤال عما إذا كانت هناك تحركات من جانب الجامعة العربية للمطالبة بهدنة بين النظام والمعارضة السورية لوقف القتال الدائر فى سوريا أشار "بن حلى" إلى أن الأمين العام للجامعة العربية سيوجه دعوة بشأن هذا الموضوع فى كلمته أمام المؤتمر اليوم، وأيضا من خلال الرسائل والاتصالات الهاتفية التى يقوم بها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ولقاؤهما أيضا اليوم على هامش المؤتمر، حيث سيكون هذا الموضوع ضمن القضايا المطروحة للنقاش، لافتا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية كان فى حوار أيضا الليلة الماضية مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمى. وردا على سؤال عما إذا كان سيتم توجيه الدعوة للنظام السورى لحضور القمة العربية الدورية المقبلة فى الكويت خلال شهر مارس المقبل، أشار السفير بن حلى إلى أن هناك قرارا بتجميد نشاط الحكومة السورية فى الجامعة العربية، موضحا أن سوريا عضو مؤسس للجامعة والدولة السورية ما زالت عضوا فى الجامعة العربية لكن التجميد هو لنشاط الحكومة أو النظام السورى، وقال "نحن ملتزمون بقرار مجلس الجامعة والقمة العربية فى هذا الشأن". لمزيد من الأخبار العربية.. 10 قتلى فى هجوم انتحارى استهدف مجلس عزاء شمال بغداد إشعال النار فى جزء من مسجد بالضفة الغربية بهجوم لمستوطنين التأسيسى التونسى يصادق على مواد من باب السلطة القضائيّة ويسقط مادتين