عبر المشاركون فى تشييع "شهيد الاعتدال" محمد شطح فى وسط بيروت الأحد عن غضبهم ضد سوريا وحزب الله اللذين يتهمونهما بقتله، وفى الوقت ذاته عن إحباط ويأس ناتجين عن سنوات طويلة من القتل والإفلات من العقاب. وهتف المشاركون على باب مسجد محمد الأمين فى وسط بيروت حيث صلى على جثمان شطح "62 عاما" ومرافقه طارق بدر "26 عاما"، "حزب الله إرهابى" و"نصر الله عدو الله"، فى إشارة إلى الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وقال يوسف ساطى مواطن لبنانى "سوريا وحلفاؤها فى لبنان وخصوصا حزب الله، هم الذين قتلوه"، وأضاف "لا يريدون راحة هذا البلد. مهما اغتالوا سنستمر فى محاولة بناء بلد كما حلم به رفيق الحريرى ومحمد شطح". وأعاد اغتيال شطح إلى الأذهان ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى فى فبراير 2005 فى تفجير ضخم فى وسط بيروت على بعد مئات الأمتار من تفجير الجمعة، وعلى مقربة من مسجد محمد الأمين الذى يوجد فيه ضريح الحريرى والذى وورى جثمانا شطح وبدر فى الثرى إلى جانبه. كما أعاد إلى الذاكرة شريط الاغتيالات والتفجيرات التى أودت بحياة سبع شخصيات أخرى، غير شطح والحريرى، من قوى 14 آذار، وثلاث شخصيات أمنية توجه أصابع الاتهام فيها إلى النظام السورى وحزب الله. وانسحب الجيش السورى من لبنان على أثر اغتيال الحريرى تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولى بعد حوالى ثلاثين سنة من التواجد.