تصدر مرشح السلطة هيرى رجاو ناريمامبيانينا الدورة الثانية فى انتخابات مدغشقر الرئاسية بعد فرز حوالى 12,5% من الأصوات الأحد فيما اعتبرت عدة بعثات مراقبين أن استحقاق الجمعة كان حرا وديمقراطيا. ولم يؤكد المراقبون ومنهم الاتحاد الأوروبى فى هذه المرحلة اتهامات متبادلة بين المرشحين بالتزوير.وصرحت رئيسة بعثة مراقبى الاتحاد الأوروبى ماريا مونيز دى اوركويزا "استنادا إلى معايير ومنهجية الاتحاد الأوروبى فان العملية الانتخابية كانت حتى الآن ذات مصداقية وحرة وشفافة". وأضافت "أمل أن تبقى كذلك" مذكرة بأن "العملية لم تنته بعد، وينبغى انتظار إنهاء فرز الأصوات وتحديد النتائج" التى يتوقع إعلانها فى يناير. والأحد أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة نتائج فرز 15% من مكاتب الاقتراع حيث تقدم رجاو ناريما مبيانينا بنسبة 53,63% من الأصوات على منافسه روبنسون جان لويس. وتعذر على مارك رافالو مانانا الرئيس السابق المخلوع والمنفى منذ أكثر من أربع سنوات فى جنوب أفريقيا وكذلك على اندرى راجو لينا الذى أطاح به عام 2009، الترشح لهذه الانتخابات نظرا لخشية المجتمع الدولى من الاضطرابات. ويتواجه الرجلان بالتالى من خلال مرشحين آخرين متنافسين. وأكد كل من المرشحين الاثنين الفوز متهما الخصم بالتزوير حيث طلب مرشح رافالو مانانا، روبنسون جان لويس الأحد بوقف نشر نتائج الانتخابات منددا بحشو الصناديق بالأصوات معتبرا أن ذلك سيحرمه من الفوز. وصرح جان لويس لصحفيين على هامش مؤتمر صحفى لمراقبى مجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية "نطالب بوقف نشر نتائج الانتخابات ونريد الإطلاع على جميع الصناديق للتدقيق فى بطاقات الاقتراع المملوءة مسبقا لصالح خصمه فيها". وسبق أن ندد جان لويس بعمليات "تزوير واسعة"، بعد أن أكد استنادا إلى معلومات فريقه الانتخابى انه فائز فى جميع أنحاء البلاد بنسبة 65%. وعلقت مونيز دى اركويزا بالقول "لا يمكننى الحديث عن أمر لم نشهده" على غرار ممثلى بعثات المراقبة الأخرى، وأضافت "ندعو المرشحين فى حال حصول ذلك إلى اعتماد الوسائل القضائية". واعتبرت المسئولية الأوروبية أنه "تم رصد عدد قليل من الشوائب فى يوم الاقتراع الجمعة بالرغم من تعقيد الاستحقاق المزدوج"، وأضافت "فى انتظار إعلان النتائج الرسمية أدعو الأطراف إلى ضبط النفس واحترام العمليات الجارية". ولفتت على غرار مراقبين دوليين آخرين إلى أنه "فى ما يتعلق بالأشباه بتزوير، إننا ندرك وجود شائعات وكلام لكننا لم نرصد حالات تزوير". وفى مؤتمر صحفى للمراقبين الأجانب تحدث مراقب عهد الاستحقاقات العالية التوتر "من المعتاد أن يعمد المرشحون الذين لم يحصلوا على النتائج المرجوة إلى التلويح بمسألة التزوير"، فى إشارة إلى جان لويس. وصرح رئيس جزر موريس السابق قسام اوتيم الذى يرأس بعثة مراقبى المعهد الانتخابى من أجل ديمقراطية دائمة فى أفريقيا والذى يتخذ مقرا فى جوهانسبرج أن الانتخابات "جرت فى ظروف سمحت للناخبين بأن يختاروا مسئوليهم بحرية". وصرح لفرانس برس "ليس لدينا أى سبب للاعتقاد بحصول تزوير"، ولو أنه أقر بحصول "اختلالات بسيطة تحدث فى كل مكان". وصرحت ممثلة الأممالمتحدة فى مدغشقر فاطمة سامورة "لم أراقب فى جميع مكاتب الاقتراع لكن الذين فعلوا فى 99% من المناطق أكدوا عدم رصد أعمال تزوير واسعة النطاق". وأعرب جميع المراقبين عن الأسف لضعف المشاركة التى يتوقع أن تبلغ نسبتها 48% بحسب الاتحاد الأوروبى.