رحّب المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب، بالمشاركين بالملتقى التثقيفى الأول لشباب النوبة الذى تنظّمه وزارة الشباب، خلال الفترة من 19 وحتى 25 ديسمبر الجارى. وأكد على تقديره لشباب النوبة، ودعمه الكامل لإشراكهم فى الحياة السياسية، ودمجهم فى النسيج المجتمعى، فهم أبناء النيل ومنبع الحضارة. وتفقّد وزير الشباب قاعات ورش العمل وغرف المعيشة وصالة الطعام، للوقوف على كل التجهيزات اللازمة، لتوفير أقصى سُبل الراحة لشباب النوبة. من جانبه، أكد الدكتور أحمد شحاتة، أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة، أن رد الجميل لأهل النوبة أمانة فى عنق كل مصرى لما قدّموه فى تاريخ مصر، باعتبارهم جزءا أصيلا فى المجتمع المصرى، ولما تحمّلوه من عناء التهجير قسرا. وناقش شحاتة، خلال لقاء مساء أمس، فرص التنمية فى منطقة النوبة، والمقوّمات والتحديات ودور الشباب النوبى فى التنمية المجتمعية، مؤكدا على حق النوبيين فى العودة والسكن والتملك والعمل. وأشار إلى المادة 236 المتعلقة بالأحكام الانتقالية فى الباب السادس الخاص بالأحكام العامة والانتقالية، والتى خصّصت لمنطقة النوبة، باعتبارها بارقة الأمل للنوبيين وبداية لعهد جديد. وشدّد على أهمية النوبة بالنسبة لمصر من خلال الحفاظ على بنك مصر المائى (بحيرة ناصر)، والتى تعدّ عامل الربط الطبيعى الجغرافى والبشرى والتاريخى والثقافى والاجتماعى مع أشقائنا فى السودان، وعاملا اقتصاديا داعما لما عرف من قبل ب"التكامل المصرى-السودانى"، حيث تعدّ السودان ظهير مصر الآمن، مؤكدا أن تنمية إقليم بحيرة ناصر يعتمد على سواعد أبنائه وخبراتهم واستثماراتهم رفعا عن كاهل الدولة. كما أكد أن إقليم النوبة به مقومات تنميته ونهضته، وهو ما يُسهم فى تطبيق مفهوم اللامركزية، ووضع حلول لكثير من المشكلات المصرية، حيث تعدّ النوبة نموذجا لتطبيق "اتفاقية الحقوق الأربع" بين مصر والسودان. وطرح شحاتة، فى ختام اللقاء، عدة مقترحات وتوصيات، منها ازدواج طريق أسوان-أبو سنبل، وتوظيف إمكانات المناطق الجديدة حسب مقوماتها الاقتصادية، بالإضافة إلى إجراء دورات تدريبية لشباب النوبيين فى مجالات العمل والأنشطة المقترحة فى المنطقة خاصة فى مجال الزراعة، ووضع نظم وقوانين ملزمة لعدم التصرف فى المخصصات المكانية، والتوازن فى توزيع الوحدات على المجموعات النوبية حسب نسبتهم، تجنبا للخلل فى العدالة الاجتماعية، بجانب الإدراج فى المشروعات القومية التنموية حول بحيرة السد العالى.