طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى الدول المشتركة فى الحدود المائية بوضع إستراتيجية موحدة تعتمد على مبدأ الفائدة للجميع واحترام الحقوق التاريخية واحترام مبادئ القانون الدولى واحترام الاتفاقيات التى سبق أن وقع عليها، معبرا عن القلق بسبب قيام بعض دول المنابع بتنفيذ مشاريع مائية ضخمة قد تؤثر سلباً على الحصص المشروعة للدول العربية، وتكمن الصعوبة أيضاً فى غياب الاتفاقيات التى تنظم التقاسم العادل لهذه المصادر بين الدول المتشاركة. وأشار إلى أن خطورة قضية الأمن المائى فى الوطن العربى خاصة المياه المشتركة العابرة للحدود السطحية والجوفية فى المنطقة العربية التى أصبحت على حد وصفه من أهم القضايا التى تشغل العالم العربى، لافتا إلى أن العالم العربى يشهد مرحلة صعبة من المعاناة الناجمة عن نقص الموارد المائية، حيث إن أكثر من 65% من الموارد المائية العذبة تنبع من خارج الوطن العربى وتتحكم فيها دول غير عربية. جاء ذلك خلال مشاركته فى ملتقى الشباب العربى الأفريقى البيئى الخامس والذى استضافته جامعة الدول العربية، والذى أطلق اسم الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا الأسبق الذى توفى منذ أيام تكريما له. وأكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، أن الاتحادات الشبابية العربية شريك رئيسى فى تحمل المسئولية فى مواجهة التحديات والدفاع عن الحقوق المائية، مشيرا إلى أن الوطن العربى يشهد دوراً متنامياً للشباب فى التمسك بالقيم والمثل والحقوق وأيضاً فى العمل لإقامة مجتمعات تقوم على العدالة والمساواة وتعبر عن طموحات الشعوب فى مستقبل أفضل. ووصف العربى الشباب ب"ذخيرة المستقبل" وعليهم مسئوليات ليكونوا مشاركين بفاعلية فى التطورات التى تؤدى إلى مستقبل أفضل وتؤدى إلى نظام حكم رشيد فى جميع الدول العربية. وأكد العربى أن مانديلا يعتبر رمزاً من رموز نضال الإنسان لنيل حقوقه فى العيش بحرية، وفى العيش بكرامة ومساواة ومكافحة العنصرية البغيضة أينما كانت ونشر قيم التسامح والمصالحة، مؤكدا أن مواقف مانديلا الثابتة فى النضال لجميع الشعوب لنيل حقوقه والتحرر من الاستعمار لن تنسى، مشيرا إلى جملته الشهيرة "الحرية ستظل منقوصة طالما لم يتحرر الشعب الفلسطينى وينال حريته".