بعد إعلان الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلى منصور، رئيس جمهورية مصر العربية عن تحديد يومى 14و15 للاستفتاء على الدستور الصادر عن لجنة الخمسين، والذى نال ترحيب من معظم القوى السياسية، والأحزاب، والقوى الشعبية من خلال الندوات، وورش العمل على مستوى كافة محافظات مصر خلال الأيام الماضية، انتابت الأحزاب حالة من القلق بعد قراءة المشهد السياسى لنشاط جماعة الإخوان، وما يتخلله من مشاهد عنف ترتكبها لتعطيل المسار الديمقراطى. ففى هذا السياق، رفض حزب المصريين الأحرار بالقليوبية، فكرة وجود لجان شعبية حول اللجان، أو بالقرب من مقرات الاستفتاء، حتى لا يستغل أعضاء الإخوان هذا الأمر فى إحداث بلبلة، أو التحرش بأعضاء اللجان الشعبية، ورأى الحزب أن ترك مسئولية التأمين للجيش، والشرطة أفضل. وتوقع بدر شرف الدين، أمين حزب المصريين الأحرار بالقليوبية، حدوث أعمال عنف خلال عملية الاستفتاء، وخاصة فى محافظات الصعيد والجيزة، وأنها ستخرج فى صورة منع الناخبين من التصويت، والهجوم على بعض المقرات لإفشال الاستفتاء، أو استخدام الطوابير الدوارة للتصويت ب"لا"، مشيرًا إلى أن ذلك أسلوب تتقنه جماعة الإخوان، واستطاعت استغلاله فى كثير من الانتخابات. كما توقع "بدر"، خروج عدد كبير من الناخبين، يتراوح من 20 إلى 25 مليون عن قناعة بالدستور، من أجل الخروج من عنق الزجاجة، وأن نسبة التصويت بنعم ستبلغ % 80 من إجمالى الناخبين، الذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع. فيما أشار حسن أبو السعود، أمين العمل الجماهيرى بالحزب المصرى الديمقراطى بالمحافظة، إلى قيام الجماعة، والداعمين لها بأعمال عنف، لإرباك المشهد، وتعطيل التصويت بنسبة كبيرة، موضحًا فى الوقت ذاته، أنها لن تنجح فى ذلك طالما ستنزل الجماهير إلى الاستفتاء. وأضاف، أن الحشد الشعبى، هو الضمانة الوحيدة لنجاح الاستفتاء، لذا على الملايين أن تخرج للتصويت من أجل العبور من هذه المرحلة الراهنة، وتنفيذ خارطة الطريق". بينما أكدت حنان رزق المحامية، وأمينة المهنيين، والقائمة بأعمال أمانة المرأة بالحزب المصرى الديمقراطى بالقليوبية، أنها تتوقع خروج نتيجة التصويت بالموافقة على الدستور، وأن ذلك يأتى نتيجة للفعاليات، وورش العمل، والمؤتمرات، والندوات التى تقوم بدورها للتوعية بالدستور وشرح مواده للعامة. وطالبت أمينة، المهنيين من المواطنين، بالخروج يوم الاستفتاء عن بكرة أبيهم للتصويت ب"نعم"، كما دعت السيدات فى كل مكان أن يعلو صوتهن يوم الاستفتاء ب"بنعم"، حتى يصل للعالم أجمع، لافتة إلى أن المرأة لها دور هام فى أى مجتمع، وأنه دور أساسى النمو للمجتمعات، ونهضتها. وعلى جانب آخر، اعتبر أحمد حسين المتحدث باسم جبهة الإنقاذ بالقليوبية، أن الجماعة لن تلجأ إلى العنف بسبب تخوفها من الجماهير التى ستخرج للتصويت، باستثناء بعض المحافظات التى تتمركز فيها الجماعة، والتى ستكون فيها أعمال العنف محدودة، وسيتم السيطرة عليها من قبل الجيش، والشرطة التى ستتصدى لأى محاولات للشغب أو العنف. بدوره، دعا كامل السيد، أمين حزب التجمع بالقليوبية لتوخى الحذر من قيام الإخوان باستخدام العنف، مطالبًا بقراءة المشهد جيدًا، فربما تكون الأحداث الجارية مقدمات لتصاعد العنف حتى الاستفتاء، والذى تقاتل الجماعة من أجل إفشاله بأى شكل، لتعطيل خارطة الطريق – حسب تأكيده -، مشددًا على اقتناع شريحة كبيرة من المصريين، بأن الدستور الحالى يلبى طموحاتهم، وأنه أفضل من دستور 2012.