تضاءلت فرص إحلال السلام فى جزيرة قبرص بعد تفاؤل كبير فى التوصل لحل القضية المتنازع عليها إثر رفض قادة القبارصة اليونانيين نداء وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، أثناء زيارته لقبرص الشمالية التركية الأسبوع الماضى، بالاستعداد لبدء المفاوضات على الفور حول النص المشترك الذى وضعته الأممالمتحدة فى هذا الشأن. وذكرت صحيفة حرييت أمس الاثنين، أن تركيا واليونان دعتا خلال الأيام القليلة الماضية إلى استئناف الحوار، لإيجاد حل لقضية الجزيرة القبرصية المقسمة بينهما عن طريق إعداد نص مشترك يوافق عليه الطرفان، ويتضمن لائحة بنقاط الخلاف العالقة بعد أن شهدت الجزيرة خلال الأسابيع الماضية جولة من المفاوضات للتوصل لحل دائم يرضى زعماء شطرى الجزيرة، حيث إن تركيا ترى أن السلام فى قبرص هو أهم عنصر لإحلال السلام فى منطقة شرق البحر المتوسط. وكان من المفترض أن تستأنف المباحثات بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين فى نوفمبر الماضى، إلا أن الطرفين لم يتفقا على ترتيبات إعادة إطلاق المفاوضات بين الطرفين والتى توقفت فى منتصف عام 2012.