رئيس وزراء الأردن: عمان حققت نجاحات فى التنمية والسلم الاجتماعى

أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور اليوم "الأحد" على أن الأردن حقق نجاحات مميزة فى مجالات التنمية الاجتماعية والتقدم والسلم الاجتماعى.. وأنه حاول من خلال حسن تدبير الموارد القليلة وحتى النادرة المتاحة بقدر الإمكان تحقيق العدالة والسلام الاجتماعى المنشود.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها النسور أمام أعمال الدورة 33 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب التى انطلقت اليوم تحت رعايته وتحت شعار (نحو معيشة أفضل للمواطن العربى)، وذلك بمشاركة وزراء الشئون الاجتماعية ورؤساء الوفود من الدول العربية الشقيقة ومنظمات عربية ودولية بصفة مراقب.
ونقل رئيس الوزراء تحيات العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى إلى المشاركين.. متمنيا لأعمال هذا الاجتماع التوفيق والنجاح فى خدمة قضايا العمل الاجتماعى العربى المشترك. وتطرق النسور إلى أثر حركات اللجوء الإنسانى القسرى من عدة دول للأردن وبخاصة من فلسطين والعراق وسوريا.. قائلا "إن هذا شكل وقعا وثقلا على القضية الاجتماعية فى هذا البلد".
ونوه بأن نسبة دخول المدارس فى سن التعليم بالمملكة بلغت 100% ونسبة خريجى الجامعات بالنسبة لعدد السكان الأولى فى العالم العربى ومن أول 10 دول فى العالم.. مؤكدا أن الكوادر البشرية الأردنية تسهم فى تحقيق التنمية فى الأردن وفى العديد من الدول.
وبدورها.. أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية رئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ريم أبو حسان على أهمية هذا التواصل بين الأشقاء وكمؤتمنين على الشأن الاجتماعى الذى يمثل الخط الأول للدفاع عن المجتمعات والأفراد بما يضمن لهم كفايتهم وكرامتهم واحترامهم سيما وأن الأمن الاجتماعى له شأن عظيم فى تحقيق الأمن الشمولى.
ودعت إلى ضرورة أن يحظى العمل الاجتماعى والتنموى العربى بأولوية متقدمة ضمن العمل العربى المشترك وفى إطار منظومة جامعة الدول العربية..مؤكدة على ضرورة بذل المزيد من الجهد فى سبيل تجاوز هذه المرحلة المضطربة من تاريخ الوطن العربى.
وقالت "لعل الفقر والبطالة والتهميش والفئات الضعيفة فى المجتمعات هى التى يجب أن تشكل الأساس التى لابد أن ينصب عليه عملنا بصورة أكبر وبفاعلية أكثر حتى نؤمن لشعوبنا الأمن والاستقرار الاجتماعى اللازم بما يمكنهم من أداء دورهم المهم فى العملية التنموية".
ومن ناحيتها.. أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل فى الجمهورية اليمنية رئيسة الدورة السابقة للمجلس على أن فترة رئاسة اليمن للدورة ال32 شهدت قرارات مهمة وحفلت بالعديد من الملفات فى مجال العمل الاجتماعى ومن أبرز الأنشطة إنجاز التقرير العربى عن الألفية، فضلا عن مجالات الإغاثة الإنسانية ومساعدة المجتمعات وخاصة المضيفة للاجئين السوريين.
وبدورها.. شددت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الكويتية ذكرى الرشيدى على أهمية مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الخاصة بإنشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى العالم العربى.
وأكدت الرشيدى - التى ترأس مجلس وزراء الشئون الاجتماعية والعمل فى دول مجلس التعاون الخليجى - تطلع الكويت للمزيد من التعاون الفاعل والعميق والمؤثر فى مجالات التنمية الاجتماعية.. مشيدة بدور الأردن ملكا وحكومة وشعبا لدورهم فى مجال العمل الاجتماعى وإنجاح أعمال المؤتمر.
ومن جانبها.. أكدت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية السفيرة فائقة سعيد الصالح على أن عقد أعمال هذه الدورة فى الأردن جاء تأكيدا على دوره المهم فى مسيرة العمل الاجتماعى العربى مثلما جاء للاطلاع على الضغوط والأعباء الكبيرة التى تتحملها المملكة منذ اندلاع الأحداث فى سوريا.. مطالبة بضرورة العمل على إيجاد تدخل إنسانى لمساعدة الأردن ولبنان، وتناقش الدورة على مدى يومين العديد من الموضوعات التى تهم مسيرة العمل الاجتماعى العربى المشترك.