نفت القيادة العسكرية العليا للجيش السورى الحر المدعوم من الغرب والخليج يوم الخميس تقارير تفيد بأن رئيس أركان الجيش الحر الجنرال سالم إدريس لاذ بالفرار، بعد سيطرة جماعات إسلامية على مقر إقامته على الحدود التركية. وقال لؤى المقداد المنسق الإعلامى للجيش السورى الحر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف من تركيا "إننا ننفى تماما هذا التقرير الذى لا أساس له من الصحة وغير الصادق الذى نشرته صحيفة وول ستريت جورنال". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مسئولين حكوميين أمريكيين لم تسمهم أول أمس الأربعاء، أن إدريس فر إلى تركيا بعد أن سيطر متمردون من الجبهة الإسلامية على مقره الرئيسى فى معبر باب الهوى فى 6 ديسمبر ثم توجه بعد ذلك إلى قطر يوم الأحد. وأضاف: "نقول للجميع إن الجنرال إدريس موجود حاليا على الحدود السورية التركية، وأنه كان يقوم فى الأيام الثلاثة الماضية بتنفيذ مهامه العسكرية ويجتمع مع مختلف الألوية، بما فى ذلك الجبهة الإسلامية". وتابع: "نطالب صحيفة وول ستريت جورنال باعتذار فورى، لأنها نشرت تقريرا لا أساس له من الصحة دون أن تراجع قيادة الجيش السورى الحر". ويأتى ذلك عقب إعراب الولاياتالمتحدة يوم الأربعاء عن قلقها الشديد إزاء قيام ائتلاف جديد يطلق على نفسه اسم الجبهة الإسلامية بالاستيلاء على مقر ومخزن المجلس العسكرى الأعلى للجيش السورى الحر فى شمال سوريا، وأعلنت عن تعليق المساعدات غير الفتاكة إلى المعارضين المسلحين.