عزز المحتجون المناهضون للحكومة الأوكرانية حواجزهم مجددا اليوم الخميس فى ميدان رئيسى بالعاصمة كييف، وشجعهم على ذلك تأكيدات من الشرطة أنه لن يجرى إزالتها بالقوة. واندلعت الاحتجاجات الشهر الماضى بسبب قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بعدم توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبى، وبدلا من ذلك السعى لتوطيد العلاقات مع روسيا ويرغب قادة المعارضة فى استقالة يانوكوفيتش والدعوة لانتخابات جديدة. وتحدى أكثر من خمسة آلاف شخص البرودة الشديدة وقضوا ليلتهم فى "ميدان الاستقلال" مقر الاحتجاجات التى بدأت قبل ثلاثة أسابيع تقريبا. كانت شرطة مكافحة الشغب قد أزالت حواجز المتظاهرين من الميدان أمس الأربعاء قبل أن تتراجع مما سمح للمحتجين بإعادة بنائها. وقالت الحكومة إنها ترجئ الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى لأنه سوف يكلف أوكرانيا ما يصل إلى 20 مليار يورو "28 مليار دولار". وأعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون أن الرئيس الأوكرانى أخبرها بأنه يريد توقيع الاتفاق. وقالت للصحفيين فى بروكسل: "أوضح يانوكوفيتش لى أنه يعتزم توقيع اتفاق الشراكة وما تحدث عنه هو القضايا الاقتصادية التى تواجهها بلاده على المدى القصير". وزارت آشتون كييف يومى الثلاثاء والأربعاء هذا الأسبوع والتقت يانوكوفيتش فى اليومين كما زارت المحتجين فى الميدان.