كيفية الاعتناء بمرضى الحالات الحرجة

العناية المركزة مرحلة هامة فى حياة المريض، فلابد من الانتباه إلى أن تحسن حالته ومثوله للشفاء سريعا يعتمد على مدى الاهتمام به خلال وجوده بالرعاية المركزة وبعد عودته للمنزل.
تشير الدكتورة وفاء طه سالم رئيس وحدة العناية المركزة بالمعهد القومى للأورام جامعة القاهرة إلى أن المريض الذى يخضع لإجراء عملية جراحية لابد أن يهتم بوضع تاريخه المرضى بين يدى طبيبه المعالج وكذلك طبيب التخدير، فلابد من توضيح نوع وتاريخ أى عمليات أجراها فى السابق والمضاعفات التى حدثت بعد إجراء هذه الجراحة، وكذلك يجب على المريض توضيح أى أمراض يعانيها مثل السكر أو الضغط أو حساسية على الصدر، حيث إن الوقوف على هذه المعلومات قبل إجراء العملية سوف يجنب المريض الكثير من المضاعفات.
تضيف الدكتورة وفاء أن المريض الذى تستلزم حالته دخول غرفة العناية المركزة ووضعه تحت إشراف طبى مباشر يكون عادة أجرى واحدة من الجراحات الكبرى، ولذلك يتم متابعة الوظائف الحيوية له من نبض وحرارة وضغط وغير ذلك فى المستشفى.
وتوضح الدكتورة وفاء أن هناك ضوابط للزيارة يجب مراعاتها حيث يتم تحديد مواعيد لذلك، وعدم السماح لدخول أكثر من اثنين فى وقت واحد، وكذلك فهناك عدة ضوابط يجب أن تراعيها أسرة المريض أثناء تواجده فى غرفة العناية المركزة منها:
- عدم تعرضه للتوتر أو الانفعال.
- منع زيارات الأطفال حتى لا يعبثوا بالأجهزة الطبية بالحجرة.
- المحافظة على استقرار حالة المريض وعدم وصول أى عدوى إليه عن طريق زيارات الأهل والأصدقاء.
- عدم إعطاء المريض أى طعام أو شراب، لأنه فى هذه الفترة يعتمد على التغذية العلاجية عن طريق الفم أو الوريد.
- عدم إرهاق المريض فى التحدث كثيرا.
وبعد خروج المريض من المستشفى لابد من الالتزام بالجرعات الدوائية التى أقرها الطبيب، مع الاهتمام بزيارة الطبيب المعالج فى الأوقات المحددة لمتابعة الحالة، ولكن إذا شعر المريض، بين فترتى المتابعة بأى تغييرات لابد من مراجعة الطبيب المعالج دون الانتظار لوقت المتابعة المحدد، وهذه التغييرات قد تكون ارتفاع فى درجة حرارة الجسم، عدم التنفس بشكل سليم، وجود إفرازات فى مكان الجرح أو تغير لونه، حدوث كحة أو بلغم باستمرار، وجود ألم بالقدمين أو تورم أو احمرار أو سخونة بالساقين أو إحداهما، وهذه كلها مؤشرات تستدعى الرجوع للطبيب فى الحال.