مثقفون يستنكرون تجاهل اتحاد الكُتَّاب لرحيل "نجم" ويصفونه بالمتخاذل

عبر عدد من المثقفين عن غضبهم الشديد واستيائهم من موقف اتحاد كتاب مصر، برئاسة الكاتب محمد سلماوى، وعدم إصدار الاتحاد حتى الآن لبيان ينعى فيه الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، والذى رحل عن عالمنا بالأمس، عن عمرٍ يناهز الأربعة والثمانين عامًا، بعد رحلة طويلة من الكفاح والنضال، والمقاومة بالكلمة، فى حين أن اتحاد الكتاب السودانى أصدر بيانا نعى فيه رحيل شاعر الشعب والثورة، وأقام شعراء ومثقفو فلسطين جنازة رمزية مساء أمس فى الأراضى الفلسطينية المحتلة لوداع "الفاجومى" فيما أصدرت كل من الجامعة العربية وسفارة هولندا فى مصر بياناً نعت فيه رحيل "نجم".
الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، قال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن اتحاد الكتاب ليس مشغولا الآن بإصدار بيان عن رحيل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم بقدر انشغاله بقضايا أكثر أهمية، وهى محاربة حرية التعبير بمحاربة الشاعر العراقى سعدى يوسف بسبب قصيدة عائشة.
وأكد عبد المنعم رمضان، أن اتحاد الكتاب المصرى يتراجع، فكيف وهو يهاجم سعدى يوسف وحرية التعبير ننتظر منه أن يتذكر "نجم" وينعيه.
فيما وصف الشاعر والناقد شعبان يوسف، موقف اتحاد الكتاب المصرى بالمتخاذل، وأكد أن الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، كان يدير ظهره للدولة بكل مؤسساتها، يكفى أن الحكومة الفرنسية نعت أحمد فؤاد نجم ونعاه اتحاد الكتاب فى السودان والأردن واحتفل به كتاب فلسطين فى جنازة رمزية، وتجاهله اتحاد كتاب مصر يكفى اتحاد كتاب مصر هذا الموقف المتخاذل والمتهاون.
وأضاف شعبان، أن اتحاد الكتاب يهمه فقط أن يقدم خدمات بالاستعراض، بدلا من أن يقوم بدوره فى إعلان الحداد وإصدار بيان نعى ووقف النشاط وحفل تأبين يليق بأحمد فؤاد نجم، كان على الدولة برمتها وبالأخص وزارة ثقافتها بالهيئات التابعة لها أن تحتشد من أجل أحمد فؤاد نجم لكن العزاء فى أن أحمد فؤاد نجم شاعر الشعب وليس شاعر المؤسسة والشعب هو من حزن عليه ونعاه وافتقده.
وأشار شعبان إلى أن محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب يبدو بعد انتهاء مشاغله فى لجنة الخمسين يبحث عن مهام أخرى لا علاقة لها باتحاد الكتاب، وذلك ليؤكد بغيابه المتكرر عن أداء مهام دوره موقف اتحاد الكتاب المخزى والمتهاون.
فيما قال الشاعر رفعت سلام، إن اتحاد الكتاب المصرى متخبط فى مواقفه وأدائه، وربما كان ذلك بسبب انشغال رئيسه محمد سلماوى الذى نسى مهامه الأساسية المنوط به الوفاء بها، وجعل مناسبة رحيل أحمد فؤاد نجم تمر على اتحاد الكتاب مرور الكرام، وذلك فى البلد التى منحها نجم عمره وحياته وشعره ولا ندرى السبب فى ذلك.
وأضاف سلام، أن اتحاد الكتاب له مواقف أكثر سوءا من ذلك، لأنها كانت تتعلق بأحداث حاسمة مثل بعض المجازر التى شهدتها مصر فترة حكم المخلوع محمد مرسى واتخذ موقف الكتاب منها أداء "لا أرى لا أسمع لا أتكلم".