يويى شينج تشانج، أو محمود نجم الدين، صينى يبلغ من العمر 67 عاما، ارتبط بمصر منذ أن قدم إليها عام 1975 لدراسة اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة بمنحة من الحكومة الصينية، حيث مكث بالقاهرة حتى عام 1970، ليغادرها إلى بكين قبل أن يعود لمصر مرة أخرى عام 1980 لمتابعة دراسة اللغة العربية لكن هذه المرة بجامعة عين شمس التى مكث بها لثلاث أعوام، قبل أن يعود إلى القاهرة مرة ثالثة عام 1999 للدراسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لعامين. محمود نجم الدين يعمل مترجم على المعاش، بعد أن كان مترجما معتمدا للغة العربية بالحزب الشيوعى الصينى، ودائما ما تستعين به المؤسسات الصينية حينما يزورها وفود عربية، ويتذكر محمود أنه عمل مترجما للسفارة الصينية بالعراق 1988 حتى 1990، وسوريا من 1993 حتى 1995، ويقول " ترجمت للرؤساء السابقين زيمين وهو جينتاو، كما سبق أن ترجمت ليوسف والى وكمال الشاذلى حينما زارا الصين عام 1974، وفى عام 2001 كنت ضمن وفد الحزب الشيوعى الصينى فى زيارته للقاهرة بدعوة من الحزب الوطنى والتقيت يوسف والى وتذكرنى وقتها ". وحول أهم ما قام به أثناء عمله كمترجم، قال محمود لليوم السابع " قبل عدة سنوات وتحديدا عام 2004 طلبت السفارة التونسيةببكين من بعض الأطباء الصينيين التوجه إلى تونس لعلاج الرئيس السابق زين العابدين بن على من مرض الروماتيزم، وسافرت مع الأطباء لأقوم بمهمة الترجمة لهم، وجلسنا هناك لمدة أسبوع، وحينها حينما رأنى الرئيس التونس تذكرنى لأنى سبق أن ترجمت له أثناء زيارة سابقة قام بها إلى الصين ". خلال تواجده بالقاهرة تعلق بكل ما هو مصرى، الأكلات المصرية، والسينما المصرية، فهو لا يزال يتذكر فيلم " أبى فوق الشجرة" لعبد الحليم حافظ، و"الباطنية"، كما أنه يحب الفنان الراحل أحمد زكى خاصة فى فيلم "معالى الوزير"، وكوميديا عادل أمام فى فيلم "الإرهابى". ومن الفنانين الشباب "هانى سلامة وأحمد حلمى ومحمد هنيدى، خاصة بعد أدائه فى فيلم "فول الصين العظيم" الذى يصفه بالفيلم اللطيف. مشكلة محمود مع الأفلام المصرية أن القنوات الفضائية المصرية لا تصل إلى الصين، لذلك فإنه يبحث عنها دوما على الإنترنت لمتابعتها، خاصة خلال شهر رمضان، فهو يعتبره شهر المسلسلات المصرية بالنسبة له، فهو يمكث أمام الكمبيوتر لمشاهدة المسلسلات الجديدة. محمود ليس مسلما لكنه يتابع كل الطقوس الإسلامية، ويقول "فى كل الأعياد أبعث لأصدقائى فى مصر والعراق وتونس التهانى". ويضيف، من الصعب أن أنفصل عن العرب، لأنى أعتبر نفسى جزءا منهم، وكنت أريد الذهاب إلى مصر أو تونس أو السعودية لكن زوجتى رفضت لأنها تريد البقاء فى الصين"، هكذا ختم محمود كلماته ل"اليوم السابع".