رئيس وزراء فلسطين من بيروت: المعاناة التى يعيشها شعبنا تستدعى تدخل المجتمع الدولى.. سنتصدى لمحاولات الانتقاص من حقوقنا الوطنية.. نبيه برى: اللبنانيون متفقون على حق العودة ورفض الاستيطان

أكد رئيس الوزراء الفلسطينى، رامى الحمد الله، اليوم الجمعة، أن المعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده إنما تستدعى التدخل الفورى والفاعل من قبل المجتمع الدولى وقوى السلام والمحبة والعدل فى العالم لإلزام "إسرائيل" بتنفيذ استحقاقات عملية التسوية والتوقف عن فرض وقائع جديدة على الأرض.
وقال الحمد لله فى كلمة له فى مؤتمر "يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى" الذى عقد فى مقر الأسكوا فى بيروت: "على إسرائيل أن تدرك عواقب انتهاكاتها على مستقبل عملية السلام برمتها وعلى حل الدولتين".
وشدد على أن الشعب الفلسطينى وقيادته سيتصدى لكل محاولات الانتقاص من حقوقه الوطنية: "ولن يقبل إلا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، والقدس عاصمة لها، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار194، وكما تضمنته المبادرة العربية للسلام، فقضية اللاجئين هى جوهر القضية الفلسطينية، وتقع فى قلب مشروعنا الوطنى التحررى".
ونقلت وكالة "صفا" عن الحمد الله قوله: "انصبت استراتيجية عملنا خلال السنوات الماضية على مسارين أساسين ومتلازمين، يتمحور الأول حول إنجاز مهام التحرر الوطنى والتصدى للاحتلال الإسرائيلى وطغيانه واستيطانه وجدرانه وإرهاب مستوطنيه، وقد اعتمدنا فى ذلك كله على المقاومة الشعبية السلمية التى كرسها أبناء شعبنا نهجا تتسع رقعة المشاركة فيه".
وتابع: "فيما ارتكز الثانى على ترسيخ البنية المؤسسية الفاعلة القادرة على رعاية مصالح المواطنين، وتلبية احتياجاتهم بكفاءة وفعالية، وبما يساهم فى استنهاض المزيد من طاقات وإمكانيات شعبنا".
وأكد أنه "بفضل هذه الاستراتيجية، والعمل الدبلوماسى المتواصل الذى تقوده منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس نجحنا فى تحقيق إنجازات نوعية هامة تكللت باحتضان المجتمع الدولى وبأغلبية كبيرة لدولة فلسطين ورفع مكانتها فى الأمم المتحدة".
ومن جهة أخرى، التقى الحمد لله خلال زيارته بيروت رئيس مجلس النواب اللبنانى "نبيه برى"، وبحث معه آخر التطورات على صعيد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان.
وأكد أن تصريحات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس "محمود عباس" تنص على أن المخيمات الفلسطينية فى لبنان تقع تحت الشرعية اللبنانية، وأن أى أحداث فردية لا تمثل الكل الفلسطينى، وهى بكل تأكيد مدانة، مشيراً إلى أن توجه القيادة الفلسطينية هو المحافظة على أمن واستقرار لبنان.
ومن جهته، أكد برى على أن أى اتفاق سلام لا يمكن أن يحيا بدون أن يتضمن حق العودة لكل الفلسطينيين، وقال: "إن اللبنانيين متفقون مع الفلسطينيين على حق العودة ورفض الاستيطان".
كما قام الحمد الله بزيارة مقبرة الشهداء فى دوار شتيلا، واجتمع على هامش مؤتمر "التضامن مع الشعب الفلسطينى" مع سجناء أقسام الأسكوا‎، وزار معرض التراث الفلسطينى بمقرهم فى بيروت.