سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكاية أم فقدت نجلها منذ أكثر من عام.. "منى": ابنى ذهب لحضور حفل زفاف صديق له ولم يعد بعدها.. ومجهول اتصل بى وأكد أنه بحوزته.. وعندما ذهبت للقسم للإبلاغ قال"مش هتشوفيه تانى".. وتناشد المسئولين مساعدتها
رحلة عناء دامت 15 شهراً تكبدتها منى عبد المنعم والدة الطفل "عبد المنعم مصطفى رزق محمد"، الذى يبلغ من العمر 15 سنة المختفى منذ 12 أغسطس العام الماضى فى الاسكندرية ولا يعلم أحد مصيره إلى الآن، حيث حضرت الأم من الإسكندرية إلى القاهرة وسردت قصة معاناتها ل"اليوم السابع". وقالت الوالدة "عملت اللى مفيش راجل يقدر يعمله، لفيت الإسكندرية كلها شبر شبر مستشفيات وأقسام شرطة وحتى المشرحة دورت فيها عشان ألاقى ابنى وارتاح، ولحد دلوقتى سنة و3 شهور مش عارفة طعم النوم، وعينى مفارقتش الدموع من يوم ما راح عبد المنعم". وناشدت"منى" الدكتور حازم الببلاى، رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية بضرورة مساعدتها للعثور على ابنها ومعرفة مكان اختفائه. تفاصيل الحادث تسردها والدة الطفل المختطف ل"اليوم السابع" والتى بدأت بتلقيها اتصالاً هاتفياً من مجهول فى شهر أغسطس العام الماضى وقال لها المتصل "خلى بالك يا مدام هنخطف بنتك وادينا عرفناكى"، ولم تعر ذلك اهتماماً لأنها لم تلد فتيات وكان كل أبنائها شباب. وتضيف الأم "بعد 3 أيام من المكالمة وبالتحديد يوم 12 أغسطس العام الماضى خرج ابنى عبد المنعم لحضور فرح أحد أصحابه فى الشركة التى يعمل بها ع والده"، وتتابع والدموع تنسكب على خديها "ومن ساعتها لحد دلوقتى سنة و3 شهور مرجعش البيت ومحدش يعرف راح فين ولا نعرف عايش ولا ميت ". وتستجمع الأم قواها وتعود للتحدث مرة أخرى بعد نوبة بكاء هيستيرية لمدة ربع ساعة، وأشارت إلى أنها حاولت الاتصال بأصدقاء نجلها الذين حضروا حفل الزفاف معه لكونه ترك الهاتف فى المنزل يوم اختفائه، وكان أحدهم يدعى محمد فاتصلت به وسألته عن ابنها فأكد لها أنه تركه أثناء توجهه لاستقلال سيارة للعودة للمنزل، ولم يعرف عنه شىء بعدها. وذكرت الوالدة أنها حاولت البحث عن ابنها فى كل الأماكن التى تتوقع تواجده فيها، وعندما فقدت الأمل فى العثور عليه، توجهت إلى قسم شرطة أول العامرية بالإسكندرية، وحررت المحضر رقم 6040 لسنة 2012 بإختفاء نجلها، وبعد ذلك وردها اتصال هاتفى وأكد لها المتصل أن نجلها معه وأنه اختطفه وأنها لن تراه مرة أخرى، فقالت له: "عشان خاطرى أسمع صوته عشان أتأكد حرام عليك تحرق قلبى يابنى"، فترك المتصل الهاتف مع ابنها "عبد المنعم" وسمعت صوته إلا أن الخط أغلق على الفور ولم تسمع صوته حتى الآن. وتوجهت الأم إلى قسم العامرية بعد أن عاد إليها الأمل فى العثور على ابنها وتأكدها من أنه على قيد الحياة، وأوضحت لرجال المباحث بالقسم ما حدث، فطلبوا منها الرقم للاستعلام عنه وحصلت على تصريح من النيابة العامة وتأكدت أن المتصل من أسيوط ولا يعيش بالإسكندرية، وهو ما أحزنها ثانية لكونها لا تعلم مكان تواجده فى أسيوط أو أى شىء عنه حتى إنه لم يطلب منها فدية أو غير ذلك لإعادة الطفل، وعاود نفس الشخص الاتصال بها من هاتف آخر وقال لها: "مش هتشوفى ابنك تانى". وتواصل الأم حديثها: "فعلت كل ما بوسعى على مدار عام كامل و3 شهور لكى أصل لبصيص من الأمل يدل على عودة قرة عينى "عبد المنعم" إلى أحضانى إلا أنه لم يعد حتى الآن، ولا أعرف إن كان أختطف أو قتل"، وتستطرد "لماذا هوا بالذات ده مكانش ليه أصحاب وكان بيحب قعدة البيت دايماً ولا عمره اتخانق مع أى حد فى الشارع، ورغم صغر سنة كان بيروح مع والده الشركة عشان يساعده فى مصروف البيت". وفى نهاية حديثها أعربت والدة الطفل المخطوف عن أملها فى الله أن يعيد لها نجلها إلى أحضانها مجدداً.