قوى سياسية تشن هجوما على "حماس" بسبب سعيها لشراء الكهرباء من إسرائيل.. "التيار الشعبى": سبة فى جبين الأمة واعترافا بشرعية المحتل.. "الإنقاذ": الحركة تسعى لنشر الفوضى فى مصر

شن عدد من ممثلى قوى سياسية مختلفة، هجومًا حادًا على حركة حماس، بعدما أدلى عصام الدعاليس، المستشار الاقتصادى لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة إسماعيل هنية، إن هناك مساعى لشراء الكهرباء من إسرائيل وتزويد القطاع بكميات إضافية، كحل للخروج من الأزمة الراهنة والمستمرة للأسبوع الثالث على التوالى، مؤكدين أن الحركة تقف وراء العديد من المؤمرات التى تحدث فى مصر لنشر حالة من الفوضى والعنف.
وقال المستشار نبيل عزمى، القيادى بحزب مصر، إن تصريحات مستشار إسماعيل هنية، بأن مساعى لشراء الكهرباء من إسرائيل لتزويد قطاع غزة بالطاقة أمر معروف ومكشوف لدى الجميع، مضيفًا ل"اليوم السابع" أن هناك تعاونًا حقيقيًا بين حماس وإسرائيل، وهو تعاون يعلمه الجميع لكن حماس دائمًا ما تتنكر من هذه الحقيقة، موضحًا أنه لا يمكن الثقة بحركة باعت أرضها من أجل إسرائيل، وتسعى لخدمة مصالحها حتى إذا تعاونت وتحالفت مع إسرائيل.
بدوره أكد مجدى حمدان، القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية وعضو المكتب التنفيذى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن وجود أفراد من حماس مستغرب بعد سقوط نظام الإخوان الأب الشرعى لحركة حماس :"لابد أن تقوم القيادة المصرية من القبض على كل من ينتمون لتلك الجماعة لاستباحتها الأراضى المصرية ".
وأشار حمدان، إلى أن الاغتيالات الأخيرة كانت تقف ورائها حماس والحركات الإرهابية المنبثقة منها فى محاولة لإيصال الحالة الأمنية فى مصر لحالة الفوضى، ويجب أن تقوم مصر بالضغط على كل المؤسسات الدولية، لوضع تلك الجماعة ضمن الجماعات الإرهابية التى تبعث فى الأراضى المصرية.
وحذر حمدان، من أن هناك قائمة اغتيالات أعدت بناء على توصيات من كبار جماعة الإخوان وحركة حماس تقوم بتنفيذها: "التهديد الذى يتم عن طريق حماس لابد أن نقف ضدة بكل الوسائل، لأن تلك الحركة المدعمة دوليًا بأجندة إخوانية صهيونية أصبحت تمثل عبئًا على القومية العربية ".
كما قال عماد حمدى، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصرى، إن إقدام حركة حماس على شراء الكهرباء من إسرائيل لتزويد قطاع غزة بالطاقة، يؤكد أن ممارساتها عكس ما تدعى به من شعارات، وأنهم ليسوا الفصيل المقاوم وحجر الزاوية فى رفض التطبيع مع الكيان الصهيونى.
وأضاف حمدى ل"اليوم السابع"، إنه لو تم ما ستقوم به حماس، يؤكد أن علاقة الحركة فى الفترة السابقة بالاحتلال الإسرائيلى كانت فى أزهى عصورها، وخاصة العام الماضى فى ظل وجود الرئيس المعزول محمد مرسى، وأيضًا يؤكد أن حماس كانت تنسق على أعلى مستوى مع المحتل، على الرغم أنها تدعى بأن لها بعد عربى وترفض الاعتراف بالكيان الصهيونى، وتسعى لتحرير الأرض المحتلة، وما ستقوم به سيعترف بشرعية المحتل.
وأشار المتحدث باسم التيار الشعبى، إلى أن ما تقوم به حماس هو توجيه صفعة للسلطة الفلسطينية، التى لا تعترف بها، ولكنها تعترف بالكيان الصهيونى، ولو أقدمت على شراء الكهرباء سيبين المشروع الإخوانى وفرعه بغزة هدفه ليس المقاومة وتحرير الأرض، وإن ما سيقوموا به سيكون سبة فى جبين الأمة العربية حماس، متسائلاً، لماذا لا تتدخل قطر وتزود القطاع بالكهرباء؟.
بينما أكد عمرو على، أمين إعلام حزب الجبهة الديمقراطية، أن حركة حماس تفضل العمل تحت الأرض، على أن تتعامل مع مصر فى العلن، لأنها تكسب ملايين الدولارات من التهريب، ولن تكسب شىء من التجارة المعلنة.
وقال على ل"اليوم السابع": "حماس تفضل التهريب عبر الأنفاق التى تسيطر عليها، على إقامة منطقة تجارة حرة شرعية"، واتفاقها مع إسرائيل على شراء الكهرباء منها، سيجعل إسرائيل بقدرتها عقاب القطاع على أى تصرف يتخذه القطاع ضدها.