عمال "فاركو" يواصلون الاعتصام احتجاجا على غلقها بالإسكندرية

وصلت الأمور إلى طريق مسدود، صباح اليوم بين صاحب كبرى مجموعة شركات أدوية فى مصر، (مجموعة شركات فاركو)، الدكتور حسن عباس حلمى، (من أهم رجال الأعمال بالإسكندرية وصاحب تبرع الربع مليار جنيه الشهير لمدينة زويل) وعمال مجموعة الشركات حوالى سبعة آلاف ما بين عمال إنتاج ومهندسن وصيادلة وإداريين آخرين.
ترجع أصول المشكلة إلى يوم الثلاثاء الماضى وهو اليوم المقرر لنزول العلاوة الدورية، على أساسى المرتب، من كل عام، وتبلغ 17% من المرتب الأساسى ومجمع العلاوات بالإضافة إلى زيادات أخرى فى دفعة "الأرباح" والتى تبلغ 12 ضعف المرتب الأساسى، ومجمع العلاوات حيث أصدر رئيس مجلس إدارة مجموعة الشركات قرارا بتفعيل قرار جديد. بمنح العلاوة بشكل تدريجى تبعا للمرتب الأساسى للعامل، بالإضافة إلى عدم منح الزيادة فى دفعة الأرباح عن العام الماضى.
رفض العاملون القرار وتم إيقاف العمل بشركات المجموعة بشكل جزئى.. وتفاوض أعضاء النقابة العمالية لمجموعة الشركات، مع د. شيرين حسن عباس حلمى، إلا أنه رفض التفاوض وقال: "اوعوا تفتكروا الزمن ده.. زى الزمن إللى فات، وانتوا مش هتاخدوا حاجة.. وهرجع اللى أخدتوه منى قبل كده. ولو فكرتوا تعملوا حاجة هاسجنكم".
واستمر إيقاف العمل بشكل جزئى حتى يوم الخميس وحضرت لجنة من مكتب العمل لمعاينة الوضع داخل الشركة وتم تعليق الاعتصام حتى يوم السبت 2 نوفمبر.
وفى هذه الأثناء قام مدير عام الشركة المهندس طارق حلمى، بتفريغ كل مخازن الشركة من الأدوية ونقلها إلى شركة العامرية للأدوية، حتى يستمر البيع من هناك، ويوم الجمعة تم إبلاغ جميع رؤساء القطاعات بالمجموعة بأنه سيتم إغلاق الشركة للصيانة (وهو أمر لم يحدث منذ أنشئت الشركة) وفوجئ العاملون بنزول إعلان بإحدى الجرائد يطلب عمالا وموظفين للشركة بالرغم من اكتفاء الشركة فى الوقت الحالى.
أيضا تم إبلاغ العاملين بأن بلطجية الآن يحمون الشركة وأنه فى حالة توجه العاملين إلى الشركة صباح اليوم سيتم القبض عليهم من الجيش والشرطة.
وبالفعل توجه حوالى 3000 عامل صباح اليوم، إلى الشركة، ولم يجد العاملون أى بلطجية أو أى قوات جيش أو شرطة، ونظم العاملون وقفة سلمية أمام مقر الشركة الأم بالعامرية، وتم تحرير محضر من العاملين ضد رئيس مجلس الإدارة د. شيرين حسن عباس حلمى برقم 3844| 2\11\2014 إدارى بقسم ثان العامرية.
وفى المقابل رد محامى مجموعة الشركات بمحضر يتهم فيه العمال بتكسير محتويات الشركة، وهو الأمر الذى يتعارض مع كون الشركة مغلقة من الأساس منذ يوم أمس الجمعة.
وما زال حتى الآن 3000 عامل من المجموعة معتصمين أمام مقر الشركة الأم (شركة فاركو) بالعامرية بالإسكندرية فى انتظار تدخل الدولة.