استقبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما وزوجته ميشيل فى المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض، أمس الجمعة، الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاى البالغة من العمر 16 عاماً، والتى نجحت العام الماضى من محاولة اغتيال على أيدى حركة طالبان. وقال البيت الأبيض فى بيان، إن الرئيس وزوجته أشادا بأسلوب ملالا "الرائع والملهم"، لبقية الفتيات فى باكستان، وذلك غداة فوز الفتاة الناشطة فى الدفاع عن حق التعليم للفتيات فى بلدها، على جائزة ساخاروف من البرلمان الأوروبى. وأوضح البيت الأبيض، أن اللقاء مع ملالا حضرته أيضاً ماليا، الابنة البكر لأوباما. وقال البيان إن "الولاياتالمتحدة تنضم إلى الشعب الباكستانى وإلى كُثر آخرين حول العالم للاحتفال بشجاعة ملالا وتصميمها على نشر حق جميع الفتيات الصغيرات فى الذهاب إلى المدرسة وتحقيق أحلامهن"، مضيفاً "نرحب بجهود ملالا لمساعدتهن على تحقيق هذه الأحلام". وفى 9 أكتوبر 2012 أطلق عنصر من حركة طالبان الباكستانية رصاصة فى رأس الناشطة اليافعة فى مينجورا بوادى سوات شمالى غربى باكستان، حيث فرض متمردو طالبان سلطتهم بين 2007 و2009. ولكن ملالا، التى كانت فى تلك الفترة تندد بأعمال العنف التى تنفذها طالبان، نجت من محاولة الاغتيال ونقلت إلى انكلترا لتلقى العلاج. وكذاك حصلت ملالا على مكافآت كثيرة كان آخرها جائزة ساخاروف التى منحها إياها البرلمان الأوروبى أول أمس الخميس، الأمر الذى انتقدته طالبان باكستان، وكانت ملالا أيضاً من أبرز المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام التى فازت بها أمس الجمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.