مستشار الكونجرس:تعقب القاعدة بأفريقيا لا ينهى الجهاديين بالشرق الأوسط

قال مستشار الكونجرس الأمريكى لشئون الإرهاب وليد فارس، إن العمليات التى تقوم بها القوات الأمريكية لتعقب عناصر تنظيم القاعدة فى أفريقيا (ليبيا والصومال) لا تنهى وجود من أسماهم ب"الجهاديين" فى منطقة الشرق الأوسط بأكمله، فهناك المزيد من هؤلاء داخل تونس وسوريا والعراق وحتى فى مصر وتحديدا فى جنوب سيناء.
وقال فارس- فى تصريحات لتليفزيون شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية اليوم الأحد "إذا تحدثنا على الصعيد التكتيكى، فإن عملية الأمس التى استطاعت خلالها القوات الأمريكية فى القبض على العقل المدبر لتفجيرات السفارات الأمريكية عام 1998 فى كينيا وتنزانيا والمعروف باسم "أبو أنس" الليبى، كانت ناجحة للغاية وتعطى رسالة لقيادات القاعدة مفادها أنه بإمكان واشنطن التخلص من جميع عناصرها فى أى وقت".
وتابع فارس يقول: "أما فيما يتعلق بعملية الصومال والتى ألغتها القوات الأمريكية بعد معركة شرسة بالأسلحة النارية مع مسلحين، تفيد أنه بإمكان واشنطن اتخاذ رد فعل سريع فى حال حدوث أية هجمات إرهابية، مثل تلك التى وقعت فى مجمع ويست جيت التجارى فى العاصمة الكينية نيروبى وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء".
وألمح إلى أن ثمة بعض المشكلات تواجه القوات الأمريكية داخل الصومال فى التخلص من عناصر حركة الشباب (المرتبطة بتنظيم القاعدة)، وأولها أن الصومال أصبحت مركزا للجهاديين ينطلقون من خلاله للقيام بعمليات إرهابية ليست فقط على الأراضى الصومالية ولكن تمتد عملياتهم لتطال دول أخرى مثل كينيا وأوغندا، فضلا عن وجود صوماليين من (أصول أمريكية) انضموا للتنظيمات الجهادية فى الصومال وتلقوا تدريبات للقيام بأعمال إرهابية، لذا فيمكننا القول إن الصومال قد أصبحت "أفغانستان" الجديدة التى تتجمع داخلها العديد من التنظيمات الإرهابية".