تجدد الاشتباكات بين تنظيم دولة العراق ولواء عاصفة الشمال فى سوريا

سيطر مقاتلون من تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، على أحد معسكرات لواء عاصفة الشمال فى بلدة إعزاز، الواقعة فى ريف حلب الشمالى، وذلك من أجل السيطرة على الطرق الحيوية، المحيطة بمعبر باب السلامة الحدودى مع تركيا.
وأفادت شبكة سوريا مباشر، أن مقاتلى التنظيم سيطروا على معسكر "المالكة"، وحاجزى "الشط" و"معرين"، فى البلدة، بعد أن بدأت الاشتباكات منذ الساعات الباكرة من صباح اليوم.
وأوضحت الشبكة أن حركة نزوح واسعة حصلت من بلدات "معرين" و"يزباق"، باتجاه الأراضى التركية المجاورة، جراء الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين "داعش"، ومقاتلى لواء عاصفة الشمال.
وذكر ناشطون أن قوات "داعش" هاجمت حواجز لواء عاصفة الشمال، بأكثر من 20 سيارة دفع رباعى، مثبت عليها مدافع ورشاشات، فضلا عن عدد من الدبابات، وهاجمت الحواجز والمعسكرات التابعة للواء بالقرب من مدينة إعزاز.
وكانت اشتباكات مماثلة قد حدثت فى وقت سابق بمنطقتى اعزاز بريف حلب الشمالى، ومنطقة الشدادى فى دير الزور، تم التعامل معها من قبل فصائل أخرى.
وتتهم دولة العراق والشام الإسلامية، التى معظم مقاتليها من الأجانب، وعدد قليل من السوريين، على أنها لا تتبنى إسقاط النظام من أجل بناء سورية ديمقراطية، بل تحاول فرض أجندتها على المناطق المتواجدة فيها. وقد استغلت حالة الفراغ كى تفرض سيطرتها على بعض المناطق الشمالية والشرقية من سوريا، فى محاولة للسيطرة على المعابر والمناطق النفطية لتأمين الموارد لدولتها المزعومة، وقد هاجمت مؤخراً لواء عاصفة الشمال، التابع للجيش الحر، بغية السيطرة على معبر دار السلامة الحدودى مع تركيا. كما قامت بتصفيات لبعض ضباط وعناصر الجيش الحر فى الرقة ودير الزور وسواهما.