قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة، إن مصر والشرق الأوسط لا يزالا يشكلان مشكلة كبيرة للرئيس الأمريكى باراك أوباما، وأوضحت أنه فى الوقت الذى كانت إدارة أوباما تتلقى التهنئة عن سوء إدارتها البارعة للصراع السورى، فإن الروس أسروا قلوب المصريين وهو الأمر الذى سيكون له عواقب خطيرة على المدى الطويل بالنسبة للولايات المتحدة. وتشير "الصحيفة" إلى أن البيت الأبيض أثار حفيظة مصر بتصريحات غاضبة سواء من كبار المسئولين الحكوميين إلى الصحف والمجلات أو على وسائل التواصل الاجتماعى. ورغم أن الكثير من العداء موجه إلى شخصية باراك أوباما، إلا أن الولاياتالمتحدة تدفع ثمنا باهظا يقوض موقفها الدولى بينما يزيد روسيا نفوذا، وكان الخطاب الأمريكى مفرغاً لدرجة أن أوباما وُصف بأنه ناقص عقلياً فى أحد المطبوعات بينما وصفت إدارته بأنها إدارة الرايخ أدولف أوباما. وعندما قال المحللون إن أمريكا يجب أن تقطع مساعداتها لمصر، ردت القاهرة قائلة إنهم ليسوا فى حاجة لها لأن روسيا تدعمهم الآن، وما يزيد من إهانة السياسة الخارجية الأمريكية على طول نهر النيل، هو الزعم بأن أوباما يدعم للإرهاب العالمى نتيجة لتصور ولاءه للإخوان المسلمين. وأشارت "واشنطن تايمز" إلى توثيق معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط فى أمريكا "ميمرى" لسلسلة مقالات فى الصحف المصرية تعبر عن الظروف الأليمة للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط بشكل عام ومصر بشكل خاص. وأبرزت الصحيفة الأمريكية ما كتبه الزميل وائل السمرى، الكاتب الصحفى ب"اليوم السابع"، وقالت إنه وجه كلمات قوية للرئيس أوباما عندما قال: "إن أحداث 11 سبتمبر جعلت الأمريكيين، وأولهم أوباما يتخيلون أن آله الإرهاب العالمى (الإخوان المسلمين) الذين يجب أن تحقق رغباتهم ويجب أن يحصلوا على مباركاتهم بالمساعدات والأموال والدعم السياسى العالمى، ويجب أن يفعلوا ذلك من أجل أن يتجنبوا تكرار 11 سبتمبر الذى غير ميزان القوى العالمى".