ذكرت صحيفة اعتماد الإيرانية أن اللقاءات والمباحثات بين المسئولين الإيرانيين والأمريكيين فى مقاطع مختلفة وعبر قنوات مختلفة يسيطر عليها الغموض؛ بسبب العداء بين البلدين بعد الثورة الإسلامية فى إيران 1979م. وأضافت الصحيفة الإصلاحية تحت عنوان "هل سيتباحث الرئيس روحانى مع أوباما؟"، من الممكن أن يكون اللقاء بين روحانى وأوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أهم حدث فى هذه الجلسة. وقالت الصحيفة إنه بعد انتخاب روحانى كان يقال أنه سيكسر حاجز المفاوضات بينه وبين أمريكا، فهو على عكس نجاد لم يرغب فى إقرار قنوات مباشرة مع الأمريكيين، ويرى أنه لو تطلبت المصالح القومية إجراء مباحثات مع أمريكا فإنه مستعد أن يقوم بذلك. وقالت الصحيفة إن أحمد نجاد كان يرغب فى إجراء مباحثات بين البلدين، لكن فريق التفاوض النووى لم يكن يذهب لطاولة المفاوضات بتفويض منه، لكن الأمر الآن اختلف مع روحانى. وقالت الصحيفة أن الإختلاف الجذرى بين روحانى ونجاد أن الأخير صرح فى أخر حوار تلفزيونى له أنه لم يتدخل فى السنوات الأخيرة من حكمه فى الملف النووى، وروحانى أعلن فى حواره مع شبكة إن بى سى أنه سيذهب نيويورك بسلطات وصلاحيات كاملة. وقالت الصحيفة إن روحانى نجح فى أن ينقل ملف المفاوضات النووية من المجلس الأعلى للأمن القومى إلى وزارة الخارجية. وقالت إن مجموعة الإشارات على مدار الشهر الماضى إلى الطرف المقابل من خلال تصريحات الرئيس روحانى ووصفه للرسالة بينه وبين أوباما بالبناءة وترحيب الخارجية الأمريكية بتصريحاته، تشير إلى أن هذه المرة هناك عزيمة وإرادة جادة على جميع الأصعدة فى إيران لإنهاء الملف النووى الإيرانى.