"والله مكنتش عايزها تموت أنا بحبها، ولكن كل خلفتها بنات وأنا حد على قده هربيهم واتحمل مصاريفهم، وأنا معنديش استعداد أشيل هم أربع بنات، علشان كده قلتلها سقَّطى كفاية 3 بنات عندنا". هذه الكلمات قالها "هاشم.ط" المدان بقتل زوجته "حبيبة عبد القادر" بعد نظر القضية أمام محكمة الجنايات، وأضاف "ظروفى الاجتماعية وعملى كامل نظافة بإحدى الشركات الخاصة جعل دخلى الشهرى قليل جدا، مما تسبب فى تأخر زواجى واختيار زوجة تتحمل هذه الظروف الصعبة، وعندما رأيت "حبية" عرفت أنها المناسبة حيث كانت امرأة ليس لها طلبات كانت تريد الستر فقط، فتقدمت لخطبتها بشبكة قليلة ولم يطلب أهلها مهر ولا فرح كبير". وتابع "هاشم" من داخل محبسه وتزوجنا وكانت خير مثال للزوجة الصابرة على حال زوجها الفقير، فكانت نادرا ما تطلب منى شىء وإذا طلبت يكون على استحياء، ولكن القدر لعب لعبته وباغتنا، فقد حملت زوجتى وكنت سعيد جدا بحملها ظنا منى أنها ستأتى لى بالولد الذى أحلم به أنا وأمى، حيث إننى وحيدها ولم يكن لها غيرى فكانت تنتظر بفارغ الصبر حفيدها، ولكن الله أراد أن يرزقنى ببنت فعندما تلقينا الخبر نزل علينا كالمصيبة فكادت أمى تجن من هول الكارثة، ورفضت أن تستلم المولودة وسقت زوجتى المرار عقابا لها، وجعلتنى أنا الأخر أكره بنتى من كثرة إصرارها على بأن الله رزقنى بمصيبة وعار سأتحمله لبقيت حياتى". وأكمل المتهم "للأسف تكرر حمل زوجتى وفى كل مرة نرزق ببنت وعندها تواجه أمى زوجتى بعاصفة من السباب وتملأ البيت مشاكل، وتطورت الأمور، ووصل الأمر إلى تعدى على زوجتى وبناتى بالضرب لكى ترضى أمى على وأقنعتنى بالزواج رغم ضيق حالتى المادية وقمت بالفعل بذلك، وتزوجت بفتاة أصغر منى 20 سنة، وتسببت فى جعل حياة زوجتى جحيم وكنا جميعا نتلذذ فى جعلها تعانى، وبالرغم من كل ما فعلناه بها إلا أنها لن تشتكى ورضيت بالعيش لكى تربى بناتها". واستمر "هاشم"بالحديث متأثرا "لم يرزقنى الله من زوجتى الجديدة بالولد الذى أحلم به انتقاما مما فعلته فى زوجتى الأولى، وجاءت المفاجأة بحمل "حبيبة" مرة رابعة ببنت ساعتها أجبرتنى أمى بأن أجعلها تقوم بالإجهاض، وبالفعل ذهبت إلى المنزل وحاولت أقنعها ولكنها رفضت قائلة لى "أنا مش هقتل ضنايا علشان خاطرك أنا مش ممكن أغضب ربنا، فتركت البيت وذهبت إلى والدتى فقالت لى اشترى خلطة من الصيدلية وخليها تشربها من غير ما تعرف". وأكمل "هاشم" ولم يستطع تمالك أعصابه وانهار بالبكاء، وقال "فقمت بوضع الأدوية لها بالعصير وبعد أن تناولتها بساعة حدث لها نزيف حاد، وعندها طلبت لها الإسعاف ولكنها للأسف لم تستطع أن تنقذها فقد فارقت الحياة وهى حامل فى الشهر 6". واستطرد باكياً "توقف قلبها بين يدى وهى تستغيث بى ولا أستطيع أنا أفعل لها شى للأسف قتلتها بس والله العظيم كنت بحبها ورغم كل اللى عملته فيها بس أقول إيه"الزن على الودان أمر من السحر"، منها لله أمى يتمت بناتى من أمهم وخلتنى أقضى باقى عمرى فى السجن بعد أن قبض على، وحققت النيابة واعترفت بالتهمة المنسوبة إلى بقتل زوجتى وتمت إحالتى إلى المحكمة التى قضت بسجنى 10 سنوات مع الشغل".