أكد مساعد رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض السفير المتقاعد فاروق لو أوغلو، أن مصر ليست فى حاجة لأن يلقنها أحد دروسا فى الديمقراطية، لأن مصر دولة عريقة فى المنطقة ولها تاريخها وتجربتها فى العديد من المجالات، مضيفا أن زيارة وفد الحزب إلى مصر اليوم الاثنين ستركز على تبادل الآراء مع المسئولين المصريين وكيفية التعاون مع مصر فى كافة الجوانب ومنها التحول الديمقراطية. ووصف فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط تعليقات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قبل سفره إلى موسكو لحضور قمة مجموعة العشرين مؤخرا، أن حزب الشعب الجمهورى سيتبادل "الخبرات الانقلابية" مع الإدارة المصرية، بأنها بعيدة عن الجدية وليس لها معنى، موضحا أن حزبه دائما يدافع عن الديمقراطية على عكس أقوال رئيس الوزراء "لأننا أكثر المتضررين من الانقلابات". وأضاف لو أوغلو: "نحن كمبدأ أساسى نرفض كافة أنواع الانقلابات العسكرية لأن تركيا وحزب الشعب الجمهورى عانى كثيرا من الانقلابات التى شهدتها البلاد فى الأعوام الماضية، ولكن فى بعض الأحيان يختلف مفهوم الانقلاب، ونحن لم نقف إلى جانب مرسى أو إدارة الانقلاب، ونتبع سياسة محايدة ونرى أن هناك مجموعات تقف ضد الانقلاب وأخرى لجانبه فى مصر، وينبغى أن يتحد الشعب المصرى بكافة طبقاته وأحزابه لرسم صورة جديدة لمصر فى أعقاب الربيع العربى". وأكد لو أوغلو أن الشعب المصرى هو المسئول الوحيد عن تحديد مصيره، ولا يمكن لأى طرف أن يتدخل فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن "الشعب التركى يحترم ويحب الشعب المصرى وسننقل هذه الرسالة لكبار المسئولين المصريين". وحول رؤيته لمستقبل العلاقات المصرية التركية، ذكر لو أوغلو أن "مصر دولة إستراتيجية ولعبت كل من تركيا ومصر دورا مهما فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وسنعمل على رفع مستوى العلاقات الثنائية لأن وضعها الحالى لا يليق بالمستوى المطلوب، وسنعمل على زيادة التعاون فى كافة المجالات"، مؤكدا أن "مستقبل العلاقات التركية المصرية سليم وسنقوم بتذليل كافة العقبات التى تواجه العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن تركيا ليست حزب العدالة والتنمية فقط". يذكر أن حزب الشعب الجمهورى، وهو أكبر الأحزاب المعارضة بتركيا، سيتوجه بوفد يضم مساعد رئيس الحزب لو أوغلو، ونائب رئيس الحزب عثمان قوروتورك، نجل الرئيس التركى الراحل فخرى قوروتورك، إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم الاثنين، بحسب بيان صادر من الحزب اليوم.