سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد 6 سنوات فى صفوف "6 أبريل".. إنجى حمدى تتقدم باستقالتها "اعتراضا على سياسات وتوجهات الحركة".. مصادر تكشف: وثيقة المصالحة مع الإخوان وعجز ماهر عن حل المشاكل التنظيمية وراء رحيلها
فى ضربة جديدة لحركة شباب 6 إبريل، تقدمت "إنجى حمدى"، العضو المؤسس للحركة، باستقالتها، بعد وجودها بالحركة لأكثر من ست سنوات، مؤكدة أن استقالتها جاءت اعتراضاً على سياسات وتوجهاتها فى الفترة الأخيرة. وأوضحت "إنجى"، فى نص استقالتها الذى حصل عليه "اليوم السابع"، "أن الحركة أصبحت لا تعبر عنها فى هذه المرحلة التى تمر بها البلاد"، مضيفة، "أعلن من هذه اللحظة أنى لا أنتمى لأى كيان سياسى، وبعد 6 سنوات من مقاومة نظام مبارك مروراً بالمجلس العسكرى وحكم مرسى وإلى يومنا هذا سأستمر فى مقاومة الظلم، وتحقيق واستكمال أهداف الثورة وتحقيق حلمى بمصر أفضل كما أراها دائما تستحق الأفضل، وأتمنى أن تعود الحركة ضميراً للمجتمع تلم شمل الجميع". وتقدمت إنجى باستقالتها بعد أكثر من 6 سنوات عاشتها فى صفوف الحركة كانت فيها أحد أبرز قياداتها منذ تأسيسها فى عام 2008، وشغلت عدة مناصب إدارية من قبل ثورة 25 يناير وبعدها وكانت المنسقة الإعلامية للحركة فى ذلك الوقت، كما شغلت عدة مناصب إدارية من بينها عضوية المكتب السياسى والإدارى والمتحدث الإعلامى. وأكدت مصادر لليوم السابع أن إنجى حمدى تقدمت باستقالتها منذ أكثر من أسبوعين للمكتب السياسى ولأحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل والمنسق العام لها، احتجاجا على توجهات الحركة فى الفترة الأخيرة الساعية للمصالحة مع الإخوان والذى اعتبرته اتجاها خاطئا فى الفترة الأخيرة، إلى جانب بعض المشاكل التنظيمية التى تسببت فى استقالة عدد كبير من الأعضاء فى الفترة الأخيرة، إلا أنها لم تعلن استقالتها أمام الرأى العام واكتفت بأن تكون شأنا داخليا داخل الحركة خوفا بأن تكون السكين الذى يطعن الحركة بعد موجة كبيرة من التشويه والانتقادات. ومن جانبه رفض أحمد ماهر قبول استقالة إنجى حمدى وذلك بعد عدد جلسات معها لمراجعتها فى تقديم استقالتها، إلا أن موقف أحمد ماهر العاجز عن تنظيم الحركة، خاصة مع اقتراب انتخابات المنسق العام هو ما جعله يقف موقف المتفرج تجاه ما يحدث من أزمات. وكشف مصادر عن أن بداية تقدم إنجى حمدى باستقالتها جاءت بعد وثيقة المصالحة مع الإخوان التى دعت لها الحركة فى مؤتمرها الأخير والذى غابت عنه، بعدما احتجت داخل الحركة على هذه المبادرة التى كانت القشة التى هزمت البعير. أما الموقف الأخر الذى جعل إنجى تتخذ موقفا نهائيا بالاستقالة هو قائمة الترشيحات التى تقدمت بها 6 إبريل للجمعية التأسيسية والتى احتوت على شخصيات موالية للإخوان وداعمة لمشروعهم مما اعتبرته استكمالا لسياسة التخبط داخل الحركة. وفى سياق متصل أكد خالد المصرى المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل أن الحركة ستراجع العضو المؤسس أنجى حمدى فى استقالتها التى أعلنت عنها، لافتا أنه من الممكن أن تكون حمدى قد أعلنت عن هذا فى ظل الضغوط التى تمر بها من محاولات تشويه لها ولأعضائها. وأضاف المصرى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الحركة تمر فى المرحلة الأخيرة بمحاولات تشويه عديدة قد تكون هى ما أثرت على حمدى فى هذا القرار، وأن قيادات الحركة سيتواصلون معها من أجل أثنائها عن قرارها، لافتا أنها أن لم ترجع فى هذا القرار فسيحترم رأيها وستظل أحد رموز الحركة ومؤسسيها.