رئيس البرلمان العربى: نثق تماماً فى الدبلوماسية المصرية والقائمين على الحكم.. أحمد الجروان: لا نؤيد الحروب ونرفض التدخل الخارجى فى سوريا.. ونظام الأسد يتحمل مسئولية نزيف الدم

أكد أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، على ضرورة انتهاج الحوار السلمى لمعالجة أبعاد الأزمة الحالية فى مصر وتحقيق المصالحة الوطنية وتجاوز تداعيات ما جرى من أحداث مؤلمة وتوفير المناخ المناسب لمشاركة المصريين دون إقصاء للانخراط فى تنفيذ خارطة طريق المستقبل.
وقال "الجروان" خلال مؤتمر صحفى، اليوم الاثنين، بفندق فيرمونت المطار أن البرلمان العربى يستنكر بكل العبارات الأعمال التى أسالت دماء أبناء وبنات الشعب المصرى، مطالباً الشارع المصرى أن يلعب دوره فى تهدئة النفوس بين القوى السياسية.
وطالب الإعلام المصرى بأن لا يستقطب أطرافا تحاول تأجيج الصراع الدائر حالياً، مشدداً على أن المصالحة مع من لم تتلوث أيديهم بدماء أشقائنا المصريين.
وأكد "الجروان" على وقوف "البرلمان العربي" بجانب مصر وشعبها للعودة لقيادة الأمة العربية، مشيرا إلى ثقة البرلمان العربى بالدبلوماسية المصرية والأشخاص القائمين على الحكم الآن فى مصر والشعب المصرى الذى يعرف حقيقة ما يدور فى بلاده.
وأكد رئيس البرلمان العربى على دعمه للحركة الإصلاحية التى تشهدها مصر فى هذه الأيام، موضحاً أنه التقى اليوم بكل من رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء لتوصيل رسالة دعم من البرلمان العربى لمصر ولشعبها والاطمئنان على خارطة الطريق، مؤكدا أن الرئيس عدلى منصور بمثابة الأب والرئيس لكل المصريين.
وأوضح الجروان أن البرلمان العربى داعم لكل الدول العربية بدون استثناء فى مساعيه الحميدة المؤيدة للشعوب والتى تدعم حقوق الإنسان دون التدخل فى السياسات الداخلية للدول باعتباره داعم وغطاء عام للشعوب العربى.
أما بخصوص الأزمة السورية، أكد أحمد الجروان أن البرلمان العربى يؤيد أى توجه من شأنة حقن دماء الشعب السورى ويمنع الانقسامات.
وقال "الجروان" أن الأزمة السورية ليست وليدة الحدث وإنما هى أزمة قائمة منذ حوالى عامين ونصف العام والدم السورى ينزف وكرامة الشعب السورى مستباحة، محملا الأطراف التى تسببت فى ذلك مسئولية استمرار تلك المأساة.
وأكد الجروان على أن البرلمان العربى لا يؤيد الحروب وإنما يؤيد السلام وحماية الشعب السورى، مشددًا على أن المجتمع الدولى بأسره لم ينصف الشعب السورى فى حقه فى تحقيق الاستقرار وحقن الدماء.
وشدد على ضرورة عدم التدخل الخارجى إطلاقاً فى الشأن السورى، مشيرا فى الوقت ذاته إلى تحمل النظام السورى الحالى مسئولية ما حدث فى سوريا الشقيقة، معبراً عن أمله بسرعة البحث عن حل سلمى صادق سواء بمبادرة مشتركة من المجتمع العربى والدولى حتى تنتهى تلك الأزمة المستمرة منذ عامين ونصف، مفضلا أن تكون مبادرة الحل نتابعه من قلب أطياف المجتمع السورى.
وأضاف أن البرلمان العربى يلعب دوراً تشريعياً هاماً، وأنه خلال الفترة المقبلة سيتم دراسة كافة القرارات والمقترحات التى بادر بها قادة العرب لمحاولة إنجاز ما يخدم على الشعوب العربية، وعلى الجميع أن ينظر إلى الأمور نظرة تفاؤلية بعيداً عن التشاؤم فى ظل ما يمر به الوطن العربى من ظروف صعبة داخلياً وخارجياً.
وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية تعاون مع البرلمان الأفريقى، مضيفًا أن هناك خطوة مستقبلية لتوقيع اتفاقية تعاون مع البرلمان الأوروبى لغرض التشاور والتعاون لتقديم وطن عربى متجانس.
فيما استنكر رئيس البرلمان العربى ماقام به رجب طيب أردوغان من تصريحات مسيئة لشيخ الأزهر، مضيفاً أن البرلمان العربى قد طلب باعتذار رسمى من حكومة تركيا للشعب العربية والإسلامية جميعاً، وليس شيخ الأزهر فقط، مسببا ذلك بأن شيخ الأزهر رجل له قامة وهامة بين كافة الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدا أنه أعلى وأسمى من أى اعتذارات.