وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الخميس، المبعوث الأممى إلى اليمن جمال بن عمر فى مهمة جديدة فى إطار زيارته المتكررة لليمن والتى بلغت 21 زيارة لتدارك انهيار مؤتمر الحوار الوطنى. وقال بن عمر - فى تصريح له لدى وصوله مطار صنعاء الدولى اليوم - إنه سيلتقى خلال زيارته مع المسئولين فى الدولة وقيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والشباب والقطاع النسائى.. موضحا أن الهدف من الزيارة مساعدة جميع الأطراف على تذليل ما تبقى من صعوبات من أجل الوصول لمخرجات نهائية لمؤتمر الحوار الوطنى. وأضاف "لقد قطع مؤتمر الحوار الوطنى شوطا كبيرا والآن فرق العمل والتوفيق تحاول حل عدد من الإشكالات التى لازالت موجودة وسنقدم الدعم والمساعدة لجميع الأطراف للخروج بالنتائج التى يرجوها المجتمع اليمني"، مشيرا إلى أن هذه فرصة تاريخية الآن وقد برهن اليمنيون على أنهم قادرون فى جميع الصعوبات من أجل بناء عقد اجتماعى جديد. وأشار إلى أنه سيركز خلال الزيارة للإعداد للتقرير الجديد الذى سيقدمه لمجلس الأمن الدولى فى 27 سبتمبر المقبل والذى سيتضمن ما تحقق خلال المدة الأخيرة من تقدم فى العملية السياسية والتحديات الموجودة. وتابع المبعوث الأممى "مؤتمر الحوار الوطنى سيخرج بمخرجات منها مجموعة أسس ومبادئ لكتابة وصياغة الدستور الجديد من قبل لجنة صياغة الدستور مباشرة بعد إنهاء مؤتمر الحوار الوطنى بأهمية المؤتمر والخطوات التى تلى المؤتمر هى صياغة الدستور اليمنى". فيما قال مصدر يمنى مسئول - فى تصريح له - أن هدف الزيارة الأساسى ليس الإطلاع على ما تم إنجازه فى مؤتمر الحوار الوطنى خلال الأسابيع الماضية وإنما اللقاء بالرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى حيث سيناقش مع الرئيس هادى عددا من التصورات السياسية حول قضية الجنوب.