الحكومة السورية: أكاذيب الأسلحة الكيماوية جاءت بعد انتصارنا على الإرهاب

أكد رئيس مجلس الوزراء السورى الدكتور وائل الحلقى أن لجوء الولايات المتحدة والدول الغربية وإسرائيل إلى تلفيق الأكاذيب والتذرع بحجج واهية كاستخدام السلاح الكيماوى للتدخل العسكرى فى سوريا جاء بعد صمود السوريين والانتصارات المتواصلة لجيشنا الباسل على أدواتها الإرهابية رغم الدعم المادى والعسكرى والسياسى والإعلامى اللامحدود لها.
وجدد الحلقى - فى تصريحات له خلال لقائه اليوم الأربعاء، مع عدد من أعضاء مجلس الشعب ونقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا) - التأكيد على أن سوريا ستخرج من أزمتها أكثر قوة وستواجه كذبة اتهام الغرب لها باستخدام السلاح الكيماوى بصمود الشعب السورى وتلاحمه ووقوفه إلى جانب جيشه، مشيرًا إلى أن العالم أجمع يتذكر كذب هذه الدول وترويجها ذرائع واهية وتضليلها الرأى العام قبل غزوها العراق لتبرير مطامعها الاستعمارية.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الدول التى تدق طبول الحرب ضد سورية هى نفسها من ارتكب المجازر فى العراق ولبنان ومختلف دول العالم ويمتص دم الشعب العربى من خلال نهب ثرواته وخبراته وارتكاب المجازر الكبرى بحق الشعب الفلسطينى منذ عام 1948 وحتى الآن.
وأشار الحلقى إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما من زرع الإرهاب وتنظيم القاعدة فى العالم وأن "جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية تعد ذراعا لواشنطن وإسرائيل فى المنطقة من أجل تنفيذ مخططاتهم وإلهاء الشعوب العربية بصراعات داخلية عبثية تؤدى إلى منع العرب من التقدم والتطوير وإبقائهم فى بؤرة الإرهاب والفكر التكفيرى بدلاً من أن يكونوا منارة للعلم والتقدم والحضارة لافتا إلى أن استهداف سورية يرمى إلى تدميرها وصرفها عن مسار المقاومة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن سورية بلد الحضارة والتاريخ ومصنع للأبطال والرجولة والعزة ستكون مقبرة للغزاة ولن ترهبها تهديداتهم الاستعمارية ولا يمكن لأى قوة فى العالم أن تنتصر عليها بفضل إرادة وتصميم شعبها الذى لا يرضى الذل والهوان، لافتا إلى أن السوريين مستمرون فى ممارسة حياتهم الطبيعية ومستعدون لكل التحديات.
وأشار إلى أهمية التعاون والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل تعزيز قدرات الوطن على الصمود والنماء ومواجهة كل التحديات وتأمين المستلزمات المعيشية والخدمية للمواطنين، مؤكدا أن الحكومة تعمل على تأمين احتياجات المواطنين فى جميع المحافظات مع إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من الأراضى السورية.