سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس ليلة أراد فيها الإخوان حرق الإسكندرية.. اشتباكات فى القائد إبراهيم وفيكتوريا والمنطقة العسكرية الشمالية.. والجماعة تقتل سائق تاكسى لاعتراضه على قطع الطريق.. وتعتدى على مراسل "اليوم السابع"
نشبت اشتباكات عنيفة بين أهالى منطقة محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية وجماعة الإخوان، أمس الخميس، بعد وصول مسيرة الإخوان التى انطلقت من منطقة سيدى بشر لمحطة الرمل، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة والخرطوش، وسط حالة من الكر والفر بين الأهالى، وسط غياب أمنى، مما تسببت فى حالة من الذعر والخوف والرعب بينهم. وقام أصحاب المحلات والمقاهى بمنطقة محطة الرمل بغلق أبوابها، عقب وقوع الاشتباكات، مما نتج عن وقوع عدد من حالات الوفاة والإصابات. ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة أبو السعود، مدير مستشفى الأميرى الجامعى، سقوط 3 ضحايا خلال اشتباكات منطقة محطة الرمل، و4 فى منطقة سيدى بشر ليصل إجمالى الضحايا إلى 7 أشخاص لقوا مصرعهم بطلقات نارية وخرطوش. وفى نفس السياق، قام عدد من جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية بالاعتداء على الزميل "حسام خير الله"، الصحفى بجريدة "اليوم السابع"، وذلك أثناء محاولته تصوير مشهد الاشتباكات بين الإخوان والأهالى بمنطقة القائد إبراهيم. وقال "حسام"، إنه رأى مجموعة من الإخوان وبحوزتهم أسلحة وعند محاولته تصويرهم قاموا بالاعتداء عليه واحتجازه قرابة الساعة، وسحب الهاتف المحمول منه، وبعد محاولات منه قاموا بتركه بعد تفريغ الهاتف المحمول من محتوياته. وتحولت منطقة محطة الرمل والمنشية إلى منطقة أشباح بعد تزايد حالة العنف فى المنطقة، لعدة ساعات متتالية بالأسلحة النارية والخرطوش بين أهالى المنطقة والإخوان. وانعدمت كافة وسائل المواصلات عن المنطقة، وكذلك أغلقت المحلات التجارية بشكل كامل، وبقيت المعارك الجانبية متصدرة مشهد العنف فى وسط الإسكندرية. وتجددت الاشتباكات مرة أخرى بعد توقفها على فترات بين أعضاء جماعة الإخوان وبين عدد من أهالى منطقة محطة الرمل، على طريق كورنيش الإسكندرية. فبعد إعلان جماعة الإخوان الاعتصام بالقائد إبراهيم قام الأهالى برشق المتظاهرين بالحجارة، وحدث تبادل التراشق بالحجارة وسمع دوى إطلاق أعيرة نارية، وحدثت حالة من الكر والفر بين الطرفين. ومن ناحية أخرى، تداول نشطاء سياسيين بالإسكندرية فيديو الاعتداء على سيارة أحد سائقى التاكسى بطريق الكورنيش بالإسكندرية، حيث قام "الإخوان" بالاعتداء على السيارة وتحطميها وسحل سائقها فى الطريق وقتله، لأنه اعترض على قطع المسيرة الإخوانية الطريق. وأكد اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، على أن الاشتباكات التى وقعت بين جماعة الإخوان المسلمين وبين الأهالى بمنطقة فيكتوريا شرق الإسكندرية، قد أسفرت عن مقتل 4 قتلى و24 مصابا، من بينهم سائق تاكسى قاموا بتحطيم سيارته بالكامل وقتله، لتشاجره معهم على تعطيل المرور وغلق الطرق، كما قام الإخوان بإشعال النيران فى سيارة شرطة بشارع جانبى بجوار مول سان استيفانو الذى تم إخلاؤه بالكامل. كما نفى اقتحام عناصر من جماعة الإخوان لفندق المحروسة التابع إلى القوات المسلحة بمنطقة سيدى بشر. فيما وصلت مسيرة أنصار جماعة الإخوان بالإسكندرية، إلى منطقة سيدى جابر، وذلك للتنديد بأحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، حيث قاموا بقطع طريق كورنيش البحر فى حارة واحدة المتجهة إلى منطقة محطة الرمل، وأحدثت التظاهرة حالة من الارتباك المرورى بطريق الكورنيش. وأكد اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، وقوع اشتباكات بين الإخوان وقوات الجيش أمام المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة سيدى جابر، مضيفاً أن الإخوان قاموا بإطلاق أعيره نارية مُكثفة على جنود الجيش من ناحية الكورنيش، المكلفين بتأمين شارع المشير الكائن به مقر المنطقة الشمالية العسكرية. وغادرت مسيرة الإخوان، عقب صلاة العصر، من أمام المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة سيدى جابر، متجهة إلى مكتبة الإسكندرية، وذلك فى إطار أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وفى إطار أحداث الشغب نشب حريق بمبنى المجلس الشعبى المحلى بمحافظة الإسكندرية، وتمكن رجال الحماية المدنية من إنقاذ شخص فشل فى الخروج من المبنى عقب قيام الإخوان بإشعال النيران فيه. وفور بدء توقيت حظر التجول بمحافظة الإسكندرية، شهد محيط القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل والمنشية اختفاءً تاما للإخوان، بعد نشوب اشتباكات عنيفة بين أهالى المنطقة والإخوان، وأسفر ذلك عن 3 قتلى وعشرات الإصابات. حيث شهدت شوارع الإسكندرية حالة من الهدوء التام مع بدء الساعات الأولى لحظر التجول لليوم الثانى على التوالى، والذى أعلن عنه مجلس الوزراء لضبط الشارع المصرى من أحداث العنف. كما انتشرت قوات الجيش والشرطة بشوارع الإسكندرية بشكل مكثف، كما تجوب الشوارع مدرعات الجيش والشرطة، لتأمين المحافظة من أعمال العنف وتطبيق حظر التجول. وقررت نيابة شرق الإسكندرية الكلية برئاسة المستشار محمد صلاح عبد المجيد، حبس 48 شخصاً من المتهمين فى اشتباكات أمس، 15 يوما على ذمة القضية 2019 لسنة 2013 جنايات باب شرق. كما قررت النيابة إخلاء سبيل كلٍ من "أحمد محمد فوزى"، (9 سنوات)، و"كريم محمد فوزى"، (13 سنة)، وتسليمهم لوالدهما. ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل، وتخريب الممتلكات العامة، والتجمهر وتعطيل حركة المرور، وإحداث الفوضى فى البلاد، والانضمام إلى جماعة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام.