قالت صحيفة الجارديان، إن حفيد آية الله روح الله الخمينى، المرشد الأعلى السابق للثورة الإسلامية فى إيران، قد ترك البلاد، حسبما ذكرت بعض التقارير، لتجنب حضور التنصيب الرئاسى لمحمود أحمدى نجاد، الذى فاز فى الانتخابات الأخيرة. فقد ذكر موقع إلكترونى تابع للإصلاحيين، أن حسن الخمينى الذى كان يدعم مرشح المعارضة المهزوم مير حسين موسوى، سافر إلى دولة مجاورة لم يذكر اسمها للهروب من الضغوط الرسمية لحضور الاحتفال، الذى سيقام الشهر القادم بتنصيب أحمدى نجاد لفترة رئاسية ثانية. واعتبرت الصحيفة، أن غياب حفيد الخمينى سيكون ضربة لآمال السلطويين الذين يسعون إلى استخدام اسم عائلة الخمينى للتأكيد على شرعية الحدث فى ظل المزاعم بأن أحمدى نجاد فاز فى الانتخابات بالتزوير. وينتمى حسن إلى رابطة رجال الدين المقاتلين الموالية للإصلاحيين، وهو أشهر أعضاء عائلة الخمينى وأكثرهم مشاركة فى النشاط السياسى. وقد سبق أن تعرض لهجوم من المتشددين بسبب آرائه المعتدلة وبسبب نمط الحياة اليسيرة التى يعيشها. ففى العام الماضى اتهمه أحد المواقع الإلكترونية المحسوبة على أحمدى نجاد بالانغماس فى حمامات البخار وقيادة سيارة بى إم دبليو، وذلك بعد أن دعا الجماعات العسكرية صراحة إلى الابتعاد عن السياسة.