خرجت فرنسا من فترة الانكماش خلال الربع الثانى من العام، مع تحسن النشاط ب0,5%، وهى نسبة أكبر مما كان متوقعا، رأى فيها وزير الاقتصاد بيار موسكوفيسى "بوادر مشجعة لنهوض" اقتصادى لكن سوق العمل تراجعت أكثر. وأعلن المعهد الوطنى للإحصاءات والدراسات الاقتصادية فى أول تقدير أن إجمالى الناتج الداخلى تحسن ب0,5% فى الربع الثانى بعد تراجع لفصلين متعاقبين (-0,2% فى نهاية 2012 ومطلع 2013) ما أغرق البلاد فى الانكماش. وهذا أفضل تحسن منذ الربع الأول فى 2011 بحسب المعهد. لكن الخروج من فترة الانكماش لا يعنى تحسن سوق العمل، فقد أعلن المعهد تراجعا ملحوظا فى الوظائف (-27800 وظيفة) خلال الفترة نفسها. وتدهور سوق العمل تفاقم بعد إلغاء 8300 وظيفة فى الأشهر الثلاثة الماضية، ما يعنى أن نسبة البطالة لن تتراجع بحلول نهاية السنة كما وعدت الحكومة. وفى نهاية يونيو بحسب وزارة العمل كان عدد الباحثين عن وظائف 4,799 مليونا بينهم 3,279 مليونا لا يمارسون أى عمل. وفى توقعاته الأخيرة فى نهاية يونيو راهن المعهد على تحسن لإجمالى الناتج الداخلى ب0,2% فى الربع الثانى ثم فترة استقرار فى الربع الثالث وتحسن طفيف ب0,1% فى الفصل الأخير. وكان أعلن المعهد حتى الآن انكماشا طفيفا ب0,1% لعام 2013، رأى الأربعاء أن زيادة النمو نتيجة تحسن النشاط فى الربع الثانى كانت ب0,1%، ما يعنى أنه إذا كان النمو معدوما فى الربع الثانى سينتهى العام على مؤشر إيجابى ب0,1%. وقال موسكوفيسى، فى بيان، إن نسبة ال0,5% "الأعلى من التوقعات المتوفرة تؤكد خروج الاقتصاد الفرنسى من فترة الانكماش، وكانت الأرقام الأخيرة عن الأوضاع الاقتصادية والإنتاج الصناعى والاستهلاك والتجارة الخارجية تشير إلى ذلك".