السلطات البحرينية تنوى منع تظاهرات تمرد الأربعاء المقبل

تؤكد السلطات فى البحرين التى تشهد منذ 2011 حركة احتجاج شيعية، عزمها إلى منع تظاهرة مقررة الأربعاء المقبل .
وفى مواجهتها، يستعد ناشطون معارضون شيعة فى البحرين للتظاهر الأربعاء بالقرب من السفارة الأميركية متحدين الحظر الذى تفرضه السلطات، مستلهمين التظاهرات التى شهدتها مصر فى يونيوالماضي.
وأكدت حركة "تمرد" البحرينية على فيسبوك أنها ماضية قدما فى التظاهر ضد الحكومة الأربعاء على ارض قريبة من السفارة الأمريكية فى المنامة.
وكان العاهل البحرينى حمد بن عيسى ال خليفة امر باتخاذ تدابير جديدة للحد من التظاهرات التى ما زالت تنظم بشكل مستمر فى القرى الشيعية منذ انطلاق الاحتجاجات التى يقودها الشيعة فى 14 شباط/فبراير 2011.
وتضمنت التدابير منع التظاهر فى العاصمة المنامة ومنح قوات الامن صلاحيات اضافية للتعامل بحزم مع الاحتجاجات.
وقالت المجموعة الداعية للتحرك عبر صفحتها على فيسبوك السبت "ايام قليلة تفصلنا عن التظاهرة الكبرى امام السفارة الأمريكية ... استعدوا".
وأطلقت هذه المجموعة التى لم يسمع بها فى السابق، على نفسها اسم "تمرد" وهوالاسم الذى اعتمده الناشطون المصريون لحركة الاحتجاجات التى أدت الى عزل الرئيس محمد مرسي.
وكانت هذه المجموعة أصدرت بيانها الاول فى الثالث من تموز/يوليو، وهوالتاريخ الذى اقدم فيه الجيش المصرى على عزل مرسي.
وفى الاول من أغسطس، نشرت المجموعة رسالة مفتوحة موجهة الى السفارة الاميركية تطالبها فيها بتأمين الحماية للتظاهرة التى ينوى الناشطون تنظيمها بالقرب من مبناها، واعتبرت الرسالة ان "مسؤولية اخلاقية" تقع على عاتق السفارة فى هذا السياق.
والبحرين هى مقر الأسطول الأمريكى الخامس، كما انها من اقرب حلفاء الولايات المتحدة.
وجاء فى الرسالة "نأمل منكم ان توصلوا قلقنا العميق الى الخارجية الأمريكية والى الكونغرس من اجل ممارسة ضغط سياسى حقيقى على النظام البحرينى لتجنب حصول اى قمع قاتل وسفك دماء".
وأكدت مجموعة الشباب التى تقف وراء الدعوة انها استوحت تحركها من حركة تمرد المصرية وإنها تسعى الى ارساء "ديموقراطية حقيقية فى البحرين لا تقل عن الديموقراطية الموجودة فى دول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا".