سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناء تنزف واستمرار سقوط ضحايا الغدر والإرهاب.. إصابة جنديين فى هجمات على مقرات أمنية بالعريش أثناء الإفطار.. ومجهولون يفجرون ضريحين فى الشمال والوسط.. وسماع إطلاق نار متقطع بمناطق متفرقة فى ذكرى استشهاد 16 جنديا..
ما زال جرح سيناء ينزف بسبب موجات الإرهاب التى تتعرض لها البلاد من الخونة والإرهابيين وذوى المصالح والأجندات فى الداخل والخارج.. والذين وجدوا ضالتهم المنشودة والحرية اللازمة لتحقيق أهدافهم عقب وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم. فقد تلاقت أهدافهم مع الهدف العام والأسمى للجماعة وهو التمكين فى حكم مصر وبعث التنظيم الدولى لهم من جديد وتحقيق حلم الخلافة الإسلامية ومهما كان الثمن فهم مستعدون لدفعه وجاهزون لاستخدام جميع الوسائل من أجل تحقيقه، حتى ولو كان هذا الثمن هو الدم التى حرمها الله وأعلى من شأنها وحرمتها، رغم أنهم كانوا وما زالوا يتحدثون باسم الدين ولنصرة الدين حتى ولو كان كذبا وزورا. ومن هنا فقد شهدت البلاد ومنذ نحو الشهر وتحديدا منذ ثورة 30 يونيو والتى قضت على هذا الحلم الذى كان بين أيديهم فى لحظة ففقدوا صوابهم وألغوا عقولهم وعميت أبصارهم ولم يبق أمامهم إلا الانتقام من الكل متبعين فى ذلك قاعدة شمشون "هدم المعبد على من فيه". فقد شهدت شوارع مدينة العريش، صباح اليوم الاثنين، حالة من التكثيف الأمنى، للبحث عن المتورطين فى الهجوم الإرهابى الذى استهدف عددا من المقرات الأمنية بالمدينة مساء أمس، وهو الهجوم الذى أسفر عن إصابة 2 من رجال الشرطة. وقال مصدر أمنى إن هجوما مسلحا وقع على نادى ضباط الشرطة بالعريش تسبب فى إصابة الشرطى صبحى بكر محمد برصاصة فى الكتف، وهاجمت المجموعة الإرهابية قسم ثانى العريش وأصابت الجندى جودة عبد الفتاح محمد برصاصة فى البطن، وتم نقل المصابين للمستشفى العسكرى. وأفاد أهالى بمناطق غرب العريش بأن دوى إطلاق نار متقطع يسمع الآن بمناطق غرب العريش دون أن يعرف مصدرها. وكانت مجموعة مسلحة قد تمكنت من إطلاق النار بالتزامن مع موعد الإفطار، أمس، على قسم ثان العريش ونادى ضباط الشرطة، وأصابت جنديا وشرطيا، وتمكنت من الفرار والاختفاء، رغم المحاولات الأمنية لتعقبها بعد إطلاقها النار من مسافة قريبة من مواقع الهجوم. وقال مصدر أمنى إن إرهابيين أطلقوا النار على مجندى أمن مركزى خلال سيرهما بالقرب من ميدان المالح وسط مدينة العريش، مشيرا إلى أنه تم نقلهما للعلاج بمستشفى العريش العام. وسبق ذلك استشهاد مجند اليوم قرب نادى القوات المسلحة تزامنا مع زيارة قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أحمد وصفى لمدينة العريش لعقد لقاء جماهيرى أمام ديوان عام المحافظة، كما استشهد جندى بالقرب من نادى القوات المسلحة بالعريش برصاص إرهابيين استهدفوه عن بعد ،فيما ترددت أنباء عن إصابة اثنين آخرين فى منطقة أخرى. ولم يتوقف إجرامهم عند القتل فقط وإزهاق الأرواح ولكنه تعدى ذلك إلى عمليات التفجير لبعض الأماكن والمنشآت والمزارات والأضرحة. فقد توافد أهالى شمال سيناء صباح اليوم على موقع تفجيرات ضريح الشيخ سليم أبو جرير بقرية مزار غرب العريش، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة فى وسط سيناء. وقام مجهولون ليلة أمس الأحد بعملية تفجير هذه الأضرحة بواسطة عبوات ناسفة أتت على غرفة الضريح والقبر الذى بداخله، وامتدت آثار التفجير، وهدمت أجزاء من قبور مجاورة. وقال أهالى: إن مسلحين يستقلون سيارة نصف نقل قاموا بهذا العمل أثناء قيام الأهالى بأداء صلاة التراويح، وسمع دوى الانفجار من بعيد، وحمّل الأهالى مسئولية تفجير الأضرحة لمجموعات تكفيرية ترى أن هذه المواقع وجودها يمثل شِرْكًا. كما هاجم مسلحون مجهولون، بالتزامن مع موعد الإفطار، مساء اليوم، مقرات أمنية فى العريش، وهو ما أدى إلى إصابة 2 من رجال الشرطة. وكل هذا بالطبع يرتبط ويتشابك ويمتد إلى مثل هذا اليوم من العام الماضى حين اكتست مصر بالسواد حداداً على فقدانها 16 شهيداً من أبنائها الجنود على الحدود المصرية الإسرائيلية فى رفح، بسبب هجوم نفذه هؤلاء الإرهابيون على كمين شرطى مع أذان المغرب وأثناء استعدادهم لتناول طعام الإفطار بعد يوم شاق بالجوع. وكشفت التحريات حينها أن الهجوم جاء عن طريق مسلحين مجهولين يستقلون سيارات دفع رباعى، هاجوا الحاجز الأمنى فى منطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح، واستولوا على مدرعة تابعة لقوات الجيش المصرى. فيما قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن المسلحين المجهولين استولوا على مدرعة تابعة لقوات الجيش، ثم شنوا هجوماً على نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبرى رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، مستخدمين الأسلحة النارية وقذائف "آر بى جى" وقنابل. وودعت مصر جنازة ال16 شهيداً فى جنازة عسكرية مهيبة من أمام مسجد آل رشدان، وحتى النصب التذكارى للجندى المجهول، وحضرها الآلاف على رأسهم أهالى الشهداء وعدد من القيادات السياسية على رأسهم المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، والرئيس السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور كمال الجنزورى، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق، الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والأنبا باخوميوس، قائم مقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية حينها، والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، وحمدين صباحى، وعبد المنعم أبو الفتوح. فيما غاب الرئيس المعزول محمد مرسى عن مراسم التشييع، مما أثار غضب المشيعين الذين حولوا الجنازة إلى ما يشبه مظاهرة ضد الإخوان والرئيس الغائب. استشهاد جندى وإصابة اثنين برصاص إرهابيين بالعريش بالصور.. نرصد آثار تفجيرات أضرحة بسيناء تكثيف أمنى ب"العريش" للبحث عن المتورطين فى الهجوم على مقرات أمنية الإرهاب يواصل الهجوم بخسة لحظة الإفطار..إصابة جنديين فى هجمات على مقرات أمنية بالعريش..ومجهولون يفجرون ضريحين بشمال ووسط سيناء..وسماع إطلاق نار متقطع بمناطق متفرقة سلطات الاحتلال تقرر إدخال 310 شاحنات بضائع إلى غزة عبر "كرم أبو سالم" نقل 16 فلسطينيا من مطار القاهرة إلى معبر رفح حكومة حماس: وفدان خارجيان فقط دخلا غزة عبر معبر رفح فى يوليو عام على مجزرة رفح.. يد الإرهاب تغتال 16 شهيداً من جنودنا لحظة الإفطار فى رمضان الماضى.. مرسى توعد بالقصاص ولم يحضر جنازة الضحايا.. وحماس تنفى تورطها بالحادث.. والقاتل لا يزال مجهولاً