كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، غموض مصرع طفل داخل بئر لمياه الشرب بمنطقة أخميم بسوهاج. كان اللواء أحمد خميس مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغاً من مستشفى أخميم المركزى فى 3/7/2009 يفيد بوصول جثة لطفل عمره خمس سنوات ولا توجد ثمة إصابات ظاهرية بها، وبعد انتشار الخبر بأنحاء المركز هرع أحد الأهالى للمستشفى، نظراً لغياب نجله من أول النهار، وكان يدعى أبو العلا عبد النبى محمد، وفى المستشفى تعرف على الجثة وقرر أمام العميد عصام الدين الحملى، أنه تم تحرير محضر بغياب نجله من قبل تحت رقم 3173 إدارى مركز أخميم ونفى وجود شبهة جنائية فى وفاته. إلا أن الأجهزة الأمنية لم تستبعد أن تكون هناك شبهة جنائية بعد أن ترددت عدة شائعات، أن الطفل تم قتله وإلقاؤه بالبئر بسبب خلافات بين والده وأحد الأشخاص على مبلغ 30 ألف جنيه، وشائعة أخرى أن الطفل كان متغيباً منذ 4 أيام. وترددت روايات أخرى أيضاً أكدها أحد الشهود، عندما قال إنه رأى الطفل عند إحدى السيدات بمنزلها الخاص منذ عدة أيام وشائعة أخرى ترددت بأن وراء مقتل الطفل أعمال التنقيب عن الآثار لتسخير الجان. وفى أثناء السير فى التحريات وردت معلومات تفيد بوجود شبهة جنائية فى وفاة الطفل، خاصة بعد مشاهدة أحد شهود العيان للطفل بصحبة المدعو محمد أحمد حمدان أحمد (14 عاما) عامل ومقيم بذات الناحية بجوار المقابر، والذى قام باستدراج الطفل إلى داخل المنطقة لممارسة الرذيلة معه، وعندما حاول الطفل الاستغاثة قام بكتم أنفاسه وألقى بجثته داخل بئر المياه.. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة وتم حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق وإيداعه بدار رعاية الأحداث بحى الكوثر.
