سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النيابة العامة: أهالى "طريق النصر" شاركوا الشرطة فى التصدى لمؤيدى مرسى.. والمتظاهرون حاولوا إشعال النار فى "قاعة المؤتمرات" وحرق حديقتها.. وسجلات المستشفيات تثبت إصابة 222 شخص فقط فى الأحداث
صرح المستشار أحمد الركيب المتحدث الرسمى باسم النيابة العامة، أن النائب العام المستشار هشام بركات، استعرض نتائج التحقيقات التى أجرتها نيابة شرق القاهرة الكلية فى أحداث الاشتباكات التى وقعت بالقرب من النصب التذكارى وشارع النصر القريب من ميدان رابعة العدوية. وأشارت التحقيقات على نحو مبدئى إلى قيام مجموعة من مؤيدى رئيس الجمهورية السابق بالتحرك نحو كوبرى أكتوبر بطريق النصر، رغبة منهم فى اعتلاء الكوبرى وقطعه والتجمهر فوقه، فتصدت لهم قوات التأمين للحيلولة دون ذلك فاشتبكوا مع القوات الأمر الذى أثار حفيظة الاهالى وتضامنوا مع قوات الشرطة فى التصدى لهم. وأكد "الركيب" فى بيان صادر من مكتب النائب العام منذ قليل أن المتظاهرون المؤيدين للرئيس قاموا بالتجمهر فى طريق النصر، وقطعه، وتعطيل المواصلات، وبناء أسوار من حجارة انتزعوها من رصيف الطريق، ووضعوا به المتاريس، وحاولوا إشعال حريق بقاعة المؤتمرات بما أدى لاحتراق الحديقة الملحقة بها وواصلوا إتلاف الممتلكات العامة والخاصة. وقد كشفت التحقيقات الأولية عن أن قوات الشرطة تمكنت من ضبط ثلاثة وسبعين متهماً والعديد من الأسلحة النارية والبيضاء والذخائر التى تخلى عنها مرتكبوا الواقعة بمسرح الأحداث. كما أسفرت الاشتباكات عن سقوط ضحايا بين صفوف قوات الشرطة والمتجمهرين، وثبت من سجلات المستشفيات التى تم نقل المصابين إليها أن العدد الفعلى للمتواجدين بها 222 مصاباً، انتهت النيابة العامة من سماع أقوال سبعة وثمانين مصاباً منهم، بينما تعذر سؤال ثمانية وستين مصاباً لاستمرار إجراءات علاجهم، فضلا عن مغادرة ستة وستين مصاباً للمستشفيات بعد تحسن حالتهم وقررت النيابة العامة استدعاءهم لسماع أقوالهم. وطلبت النيابة العامة من الطب الشرعى تحديد سبب وفاة القتلى ووصف الإصابات المشاهدة بالجاثمين وصفاً دقيقاً وبيان كيفية وتاريخ حدوثها، والأدوات التى استخدمت فى إحداثها، وأجرت النيابة العامة فجر اليوم معاينة للموقع الذى شهد الأحداث بطريق النصر أسفرت عن ضبط أربعة أجسام معدنية يُشتبه فى كونها عبوات غاز، وجسم بلاستيكى يحوى زجاج يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وفارغ عيار نارى. فيما لم تتمكن النيابة العامة من استكمال المعاينة بسبب محاولة المتجمهرين معاودة التعدى على أهالى المنطقة المحيطة بالأحداث، كما استطلعت حالة المساكن المحيطة والمتاخمة لمسرح الأحداث للتوصل إلى شهود رؤية للواقعة لطلبهم وسؤالهم عن معلوماتهم للمساعدة فى كشف الحقيقة، ثم بدأت فى استجواب المتهمين ومواجهتهم بالجرائم المنسوبة إليهم فى حضور المدافعين عنهم.