"الحق فى الدواء": صفوت حجازى استخدم المعتصمين دروعاً بشرية ب"رابعة"

استنكر المركز المصرى للحق فى الدواء ما حدث فجرا بطريق النصر، وأدى لوقوع العشرات القتلى والجرحى، وإذا كان المركز يؤيد تماما كل مظاهر الاحتجاجات والمظاهرات السلمية، إلا أنه يؤكد تماما فى بلاغ قدم للأجهزة الأمن رقم 324 عن تورط قيادات المتظاهرين بطريق النصر، بجوار قاعة المؤتمرات الذين اختفوا قبل اندلاع الأحداث فى أقل من خمس دقائق.
ولم تُستخدم سيارات الإسعاف لعلاج المصابين، مما أدى لزيادة حالات الوفيات، وأيضا عدم ترك المسعفين لتقديم خدمة الطوارئ، وقام بعض المعتصمين بضرب سائقى سيارات الإسعاف، لعدم حمل المصابين، وهو ما تكرر أكثر من سبع مرات.
وأكد المركز فى بلاغ ثالث، أن هناك معلومات مؤكدة وصلته من بعض المصادر داخل مستشفى رابعة العدوية أن هناك شيئا غامضا سيحدث، وأنه مطلوب هذا على وجه السرعة، حتى يتم التغطية على نزول ملايين المصريين بتفويض القوات المسلحة.
وقال المركز، فى بلاغ آخر للنائب العام، صباح اليوم، إن قيادات الجماعة مثل (صفوت حجازى) قادت الاعتصام بطريق النصر استخدمت المعتصمين كدروع بشرية ظاهرة وواضحة، فى محاولة مكشوفة منها لزيادة دماء الأبرياء، طمعا فى إظهار أن هناك مجزرة تتم ضد المعتصمين، حيث كانوا يدفعونهم بالأمر إلى عدم الهروب، وكانت هناك مجموعة تجرى وراء من يستطيع الهروب لإعادته مرة أخرى.
وتعرض كل من عبد الناصر حسين سلامة من كفر الشيخ، وأيضا حلمى عبد الحميد ومتولى محمد سلامة وأشرف حسين بركات لاعتداءات جسيمة بالضرب بآلات حادة، حيث رفض هؤلاء العودة مرة ثانية، وكانوا فى حالة بكاء هستيرى.
كما تعرض أحد مندوبى المركز للضرب عندما حاول تقديم (المياه الغازية السوداء أو الخل أو "الخميرة")؛ ليتمكنوا من تخفيف الأثر الناتج عن تعرضهم للغاز المسيل للدموع، والذى له أثر حارق على الأعين، ويهدد بالتهابات لها، حيث كان يتميز برائحة نفاذة وشديدة، وهناك العشرات وقعوا ضحايا الاختناقات وحالات الإغماء.
وقد أكد المركز أن هناك طلقات نارية بالرصاص الحى، قُدّم بعض منها إلى جهات التحقيق، يتم إطلاقها من أماكن عالية بكثافة شديدة، لم نستطع تحديد أماكنها.
وأضاف: أغلب الضحايا كانوا فى الصفوف الخلفية للمظاهرة، وكانت محاولة لضرب قوات الشرطة، مما أدى نتيجة الهياج والازدحام لإصابة عدد آخر من المعتصمين كانوا فى مقدمة الصفوف. كما رفض المسؤولون بالمستشفى الميدانى استلام (شاش- قطن- خيوط جراحة- فينتولين بخاخ- فولتارين- محاليل- حقن اتروبين- ﻣﺤﻠﻮﻝ رينجر- محلول ملح) لزوم الإسعافات الأولية.
وأكد المركز فى بلاغه أن هناك أشخاصا كانت مهمتهم الوحيدة كما لو كان معروفا سالفا ماذا سيتم استخدام كاميرات متطورة جدا، لتوثيق ما حدث، وأن الهدف بدا لنا أن توثيق الأحداث أهم من إنقاذ المصابين، وبدا هذا واضحا خاصة عندما رُفض نقل 18 جثة، وتم الاعتداء على بعض المارة الذين حاولوا وضع صحف على الجثث حتى حضرت فضائية أحرار 25 التابعة للإخوان، والتى تبث من غزة، والتقطت صورا. هذا وقدم المركز صورا لبعض الأشخاص يستخدمون أسلحة آلية وسط المعتصمين.