تعيش الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر، حالة من الترقب الشديد، فى الساعات الأخيرة قبل انطلاق سفارة الحكم لبدء مباراة القمة بين فريقى الأهلى والزمالك المقرر إقامتها اليوم فى تمام الرابعة والنصف من عصر اليوم، حيث لم تطرق التاريخ الأمنى للمحافظة البحر الأحمر أى شأئبة من قبل نظراً لموقعها الجغرافى على ساحل البحر الأحمر مما جعلها من كبرى المحافظات السياحية بمصر، وهذا دائما ما يراعى فى اختيار القيادات الأمنية الجادة لتلك المحافظة، لرعاية الأمن والحفاظ على السياح. ولما تشهده محافظة البحر الأحمر من حالة من الهدوء والاستقرار الأمنى، فى الوقت التى تشتعل فيه المحافظات الأخرى بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول، لذلك وقع عليها الاختيار لإقامة مباراة القمة التى تضع جميع القيادات الأمنية بالمحافظة على طاولة الاختبار. ويعد انطلاق المسيرات الدينية التى تجوب يومياً شوارع مدينة الغردقة والمدن الأخرى والتى لا تسبب أى خطر على الحياة اليومية والسياحية، بالمدينة، وتهديدات الألتراس بحضور المباراة رغم الإعلان عن إقامتها بدون جمهور، هما سبب الصداع الدائم منذ الإعلان عن المباراة فى رأس أمن البحر الأحمر، وتقوم قوات أمن البحر الأحمر منذ تظاهرات 30 يونيو الماضى بكل قوة وحزم بتأمين جميع المنشآت والهيئات الحكومية يجعلها تضع أكثر من خطة وحل قبل انسحاب أى من قواتها من أمام الهيئات المؤمنة لتأمين المباراة. وكانت أولى خطوات الوصول لتأمين جيد للمباراة دون وجود أى خلل فى تأمين المدينة هو قيام قيادات المديرية بقيادة اللواء حمدى الجزار - مدير أمن البحر الأحمر بوضع خطة أمنية، محكمة، تشمل دوريات أمنية وكمائن متنقلة بمختلف شوارع مدينة الغردقة، وبالفعل بدأ العمل بها قبل المباراة. ومن جانبه قد صرح اللواء حمدى الجزار، مدير أمن البحر الأحمر فى تصريحات صحفية له بان مديرية الأمن سوف تتخذ الإجراءات الأمنية المشددة على مداخل مدينة الغردقة، خاصة من ناحية الجونة، بعد إصرار ألتراس أهلاوى على حضور المباراة. وكانت قد أصدرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بمديرية أمن البحر الأحمر برئاسة المقدم وليد مجدى بياناً قالت فيه: "إن فى إطار ما تقرر نحو تحديد موعد للمباراة رقم 98 بين فريقى الزمالك والأهلى فى بطولة دورى الأبطال الأفريقية يوم الأربعاء 24 الجارى الساعة 4.30 م بإستاد الجونة بالغردقة، فقد صرح اللواء حمدى الجزار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحر الأحمر، أن تلك المباراة لن يسمح فيها بدخول الجمهور تنفيذا لقرار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم فى هذا الشأن، وأنه قد تم وضع خطة أمنية محكمة من خلال انتشار القوات والخدمات الأمنية اللازمة لتأمين المباراة والمحاور المؤدية إليها، والالتزام بالقواعد المنظمة لإقامتها وضوابط الاتحاد المصرى لكرة القدم فى هذا الشأن، وفقا للتعليمات وبدون جمهور ولن يسمح بأى محاولة لمخالفتها. وقال الجزار فى تصريحات صحفية له اليوم، إن مديرية أمن البحر الأحمر تناشد الجميع إن يضعوا نصب أعينهم ما حققه الشعب يوم الثلاثين من يونيو من حالة فريدة أبهرت العالم أجمع، وأثبتت للجميع أن هذا الشعب العظيم محب لوطنه حريصا على أمنه، وأنه قدر المسئولية بالتزامه الأخلاقى وإخلاصه الوطنى، وتهيب بالمواطنين الشرفاء جمهور الفريقين قطبى الكرة المصرية الالتزام بعدم الحضور إلى مكان المباراة تنفيذا لتعليمات الاتحاد الأفريقى، حرصا على عدم إلغاء المباراة. واستطرد الجزار: "إننا نسعى للحفاظ على الصورة الحضارية التى اتسمت بها محافظة البحر الأحمر خلال الفترة السابقة، والتى كان لها عظيم الأثر فى رواج النشاط السياحى، ولن نسمح بما يعكر الصفو والأمن العام، وإننا نحمل كل الثقة فى الوعى المصرى الأصيل وحرصه على صورته أمام العالم أجمع كشعب حضارى يحفظ لمصر قدرها أمام الجميع". وفى المقابل أصدر ألتراس أهلاوى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى، قال إن "الكاف" لم يرسل خطابات من أجل منع حضور الجماهير، وأن كل ما يقال شائعات من الأشخاص الذين يحاربون عودة الجمهور للمدرجات - على حد قولهم -. وأننا سوف نحضر المباراة مهما كان السبب، وأضاف الألتراس أن تم تحديد مبلغ 100 جنيه تكلفة الرحلة للفرد الواحد، وتقوم المجموعات بالتجمع أمام بانوراما حرب أكتوبر فى صلاح سالم لحجز سفر المباراة. وفى سياق آخر فقد نشبت بعض المشكلات التى تم معالجتها على الفور بين فريق نادى الزمالك والجونة حول بعض المستحقات المالية القابلة للدفع من قبل نادى الزمالك وعلى الفور تم إنهاء الأزمة بها. وأكد أحمد الصحيفى - المشرف العام على فريق نادى الجونة، أن الأزمة بين مسئولى فريقه ونادى الزمالك، بسبب عدم تسديد الفريق لقيمة إيجار الملعب، تم الانتهاء منها وتسديد الشيكات. وأضاف أن قد وصل مندوب من القلعة البيضاء إلى مدينة الجونة اليوم الثلاثاء لتسليم قيمة إيجار الملعب البالغة 50 ألف جنيه، و50 ألف أخرى قيمة وضع الإعلانات الإضافية و50 ألف جنيه "شيك" تأمين ملعب المباراة.