أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء عن تدشين دورة تدريبية جديدة متخصصة فى إدارة شئون الطاقة النووية، بحضور مهنيين شباب يمثلون 28 دولة، بهدف تقديم الدعم التقنى ومساعدة الدول الأعضاء التى تخطط للاستعانة بالطاقة النووية لتوليد الكهرباء واستخدام التطبيقات التكنولوجية النووية الجديدة فى مجالات الحياة المختلفة. وذكرت الوكالة التى تتخذ من مركز منظمة الأممالمتحدة بالعاصمة فيينا مقرا لها، أن الدورة الدراسية بدأت بمقر المدرسة التقنية التابعة للوكالة فى مدينة تريست الإيطالية أمس الثلاثاء، موضحة أن البرنامج الدراسى يمتد على مدار ثلاثة أسابيع يتم خلالها التعرف بشكل متعمق على الطاقة النووية بما يتفق مع التوجه العالمى، ودراسة المبادئ الأساسية للطاقة النووية التى تتضمن فوائد الطاقة النووية للمجتمع، وحماية الناس والبيئة، والأمن وعدم الانتشار النووى، وكفاءة الموارد، والتحسين المستمر فى مصادر الطاقة النووية. وعلى صعيد متصل أشارت الوكالة إلى أن برنامج الدورة يتضمن دراسة مكونات برامج وطنية ناجحة للطاقة النووية، تتفق مع الاحتياجات الوطنية للدول، كما سيتم شرح الممارسات والتقنيات الخاصة بإدارة الموارد المالية والبشرية والمعلومات فى المنظمات النووية، من خلال المحاضرات وأفلام الفيديو، والأنشطة الجماعية التى تتضمن تنظيم حلقات النقاش وجولات فنية. كما سلطت الوكالة الضوء على فوائد دوراتها المتخصصة فى نشر التقنيات النووية، مؤكدة أن لها دورا هاما فى إطار تبادل المعارف التقنية بين القادة والمديرين العاملين فى القطاع النووى على الصعيد العالمي، فضلا عن تنمية القدرات الفنية للمهنيين الشباب، لافتة إلى دور القيادات الشابة الهام خلال المرحلة القادمة. والجدير بالذكر أن مشروع الدورات التقنية، التى تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم تدشينه عام 2010 فى مدينة تريست الإيطالية، بالتزامن مع تنظيم دورات سنوية إقليمية فى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان والولايات المتحدةالأمريكية، بهدف نقل المعرفة التقنية التى تتمتع بها الوكالة إلى الدول الأعضاء، لتعزيز جهود الدول نحو بناء القدرات النووية فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بدءا من توليد للكهرباء وامتدادا إلى الاستخدامات الطبية والزراعية والصناعية الأخرى.
