قالت الحكومة الكورية الجنوبية،أمس الاثنين،إن حجم التعهدات بالاستثمار الأجنبى المباشر للبلاد شهد زيادة حادة خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام، وذلك على الرغم من انخفاض قيمة الاستثمار الأجنبى المباشر الذى وصل فعلا للبلاد ويبدو ذلك بسبب المخاطر السياسية الناتجة عن التوتر مع كوريا الشمالية. وذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة فى سول أن مبلغ الاستثمار الأجنبى المباشر الذى تم التعهد به للبلاد فى الأشهر الستة الأولى من هذا العام بلغ 8 مليارات دولار بزيادة نسبتها 12.5% عن الفترة نفسها من العام الماضى. ووفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، عزت الوزارة الزيادة الحادة فى تعهدات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى زيادة كبيرة فى حجم تعهدات استثمارية من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى. وفى النصف الأول من العام، زادت تعهدات الاستثمار الأجنبى المباشر الجديدة من الولاياتالمتحدة بمقدار الضعف عن الفترة نفسها من العام الماضى، لتصل إلى 2.52 مليار دولار، مع ارتفاع نظيرتها من دول الاتحاد الأوروبى بنسبة 77.3% لتصل إلى 2.48 مليار دولار. وفى المقابل، انخفضت التعهدات الجديدة بالاستثمار الأجنبى المباشر الجديد من اليابان بنسبة 48.6% على أساس سنوى إلى 1.36 مليار دولار، على الرغم من ارتفاع الاستثمار الخارجى الإجمالى لليابان بنسبة 1.3% فى الفترة من يناير إلى يونيو وفقا للوزارة. وعلى الرغم من حدوث زيادة حادة فى تعهدات الاستثمار الأجنبى المباشر، انخفضت قيمة الاستثمار الأجنبى المباشر الذى وصل إلى كوريا الجنوبية بنسبة 9.3% على أساس سنوى إلى 4.41 مليار دولار. وقالت الوزارة فى بيان صحفى إن "الاستثمار الأجنبى المباشر الجديد من حيث المقدار الذى وصل إلى البلاد قد شهد زيادة حادة فى الربع الثانى من هذا العام مع تراجع المخاطر الجيوسياسية وزوال الغموض الإضافى الناتج عن السياسات الاقتصادية للبلاد". كانت العلاقات بين الكوريتين قد تدهورت بشكل سريع عقب إطلاق كوريا الشمالية صاروخ طويل المدى فى ديسمبر الماضى، وأجرت التجربة الثالثة النووية فى فبراير الماضى. وفى الربع الأول من العام، بلغ مقدار الاستثمار الأجنبى المباشر 1.47 مليار دولار، وتضاعف الرقم ليبلغ 2.94 مليار دولار فى الربع الثانى.