أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بيان لها اليوم، الثلاثاء، عن بالغ إدانتها لجرائم العنصرية والكراهية المتزايدة بحق العرب والمسلمين، التى تراها المنظمة نتيجة طبيعية لتخاذل المجتمع الدولى عن الاطلاع بمسئولياته، واستكمال الجهود التى بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود لمكافحة العنصرية والتمييز العنصرى، وخاصة معاداة الإسلام "الإسلاموفوبيا". وتعتبر المنظمة أن جريمة قتل الباحثة المصرية "مروة الشربينى"، وجرح زوجها فى قاعة محكمة ألمانية بمدينة درسدن، تمثل نموذجاً صارخاً على فداحة ما بلغته الظاهرة العنصرية، وكره الأجانب وخاصة بحق العرب والمسلمين، الذين باتوا ضحيتها الرئيسية منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر. واكب هذه الجريمة البشعة، العديد من جرائم الكراهية العنصرية، من بينها قيام رجل شرطة أمريكى بقتل شاب عربى مسلم أعزل فى ميامى لمجرد الاعتقاد بأن أصوله العربية وديانته كافية للتدليل على أنه المقصود ببلاغ طوارئ ضد رجل مسلح، وقتل إمام مسجد مصرى فى كاليفورنيا حرقاً أثناء محاولته إزالة شعارات الكراهية العنصرية عن مسكنه، وفصل باحثة مصرية من عملها كمدرس زائر بجامعة جورجيا. وتعبر المنظمة عن اعتقادها بأن التصريحات غير المقبولة لسياسيين غربيين ستؤدى إلى تصاعد الكراهية العنصرية وموجة الجرائم المرافقة لها، وذلك على شاكلة تصريحات الرئيس الفرنسى "نيكولا ساركوزي" بشأن رفضه لحرية النساء المسلمات فى ارتداء ملابسهم الدينية. وتوقن المنظمة أن التخاذل الذى أبداه المجتمع الدولى فى مواجهة الظاهرات العنصرية خلال انعقاد مؤتمر مراجعة دربان فى إبريل الماضى، للحيلولة دون إدانة العنصرية المؤسسية الإسرائيلية، سيمثل رافداًً إضافياً لتأجيج المزيد من موجات الكراهية العنصرية.