تكثف لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبو ظبى استعداداتها تمهيداً للإعلان عن الفائز بلقب "أمير الشعراء" فى موسمه الخامس، مساء يوم الأربعاء القادم من مسرح شاطئ الراحة بأبو ظبى، ملتقى الشعر والشعراء، وذلك من بين 6 شعراء من كل من سوريا وسلطنة عُمان والسعودية ومصر وموريتانيا واليمن. وقد شهدت المسابقة على مدى الشهرين الماضيين اهتماما كبيرا من الجمهور العربى، ومن كافة وسائل الإعلام العربية دون استثناء، والتى أفردت للمنافسات مساحات واسعة، بمواصلة أبوظبى جهود إحياء الاهتمام بالشعر العربى كمكون رئيس للهوية الوطنية. وقال إعلاميون عرب، إنّه من الأجمل أن تكون بعض البرامج نابعة من صميم ثقافتنا العربية كما هو حال برنامج "أمير الشعراء" على قناة أبو ظبى- الإمارات. كم هو جميل أن يتم الالتفات إلى الشعر العربى كموضوع لبرنامج تلفزيونى جماهيرى، وكم هو رائع أن يُخصص جزء يسير من ميزانيات التلفزيونات العربية الضخمة للشعر والشعراء الذين تَفاخر بهما العرب على مر الزمان، كأروع ما أنتجته الثقافة العربية. يذكر أنّه قد تقدّم آلاف الشعراء من 30 دولة عربية وأجنبية للموسم الخامس من المسابقة الفريدة من نوعها التى تُعنى بإبداعات شعر العربية الفصحى، فى حين اختارت لجان الفرز 300 شاعر من 22 دولة لإجراءات المقابلات المباشرة مع لجنة التحكيم بأبوظبى فى مارس الماضي، حيث جاءت العديد من المشاركات من شعراء فى دول إفريقية (بوركينا فاسو، غانا، نيجيريا، تشاد، مالى)، ودول أوروبية (بلجيكا، بريطانيا، وألمانيا)، إضافة لشعراء من معظم الدول العربية. وقد اختارت لجنة التحكيم 50 شاعراً إلى المرحلة قبل النهائية مثلوا جنسيات (18 دولة عربية وغير عربية)، لتعيد اللجنة مقابلاتهم واختباراتهم وفق معايير تحكيمية إضافية، وليتأهل منهم أخيراً (20) شاعراً (يمثلون 13 دولة عربية وغير عربية) ابتدأوا مسيرة الموسم الخامس من مسابقة أمير الشعراء مطلع مايو الماضى، والتى تمّ بث حلقاتها على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي-الإمارات مساء كل أربعاء. وبعد منافسات قوية فى ظل اهتمام وحماس جماهيرى وإعلامى كبير على مدى أكثر من شهرين، فقد تمكن كل من الشاعرة ليندا إبراهيم من سوريا، الشاعر هشام الصقرى من سلطنة عُمان، الشاعر محمد أبو شرارة من السعودية، الشاعر علاء جانب من مصر، الشاعر الشيخ ولد بلّعمش من موريتانيا، والشاعر يحيى وهاس من اليمن، للوصول للمرحلة الأخيرة التى تختتم يوم الأربعاء القادم فى تمام الساعة العاشرة ليلا من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبى. وقال عيسى سيف المزروعى مدير المشاريع – لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية: فى المواسم السابقة، انتقل لقب "أمير الشعراء" وبُردة إمارة الشعر وخاتم الإمارة، من دولة الإمارات، إلى موريتانيا، فسوريا، وأخيراً اليمن، ومساء الأربعاء القادم، ومن شُرفات قصر الحمراء فى مسرح شاطئ الراحة بأبوظبى، سوف يتم الإعلان عن الفائز باللقب الخامس من بين آلاف الشعراء الذين سبق وأن تقدموا بالترشح للمسابقة. وأكد أنّ جميع الشعراء ال 20 الذين شاركوا فى الموسم الخامس من برنامج أمير الشعراء قد كسبوا التجربة، وكل منهم فاز بنصيبه من الاهتمام بإبداعه الشعري، فأمير الشعراء برنامج ثقافى إعلامى نجح منذ موسمه الأول، فى تسويق المُنتج والإبداع الشعرى العربى من خلال رؤية إعلامية مُتفرّدة استقطبت اهتمام المُشاهد واجتذبته لمتابعة نجوم فى الأدب كانوا مُغيبين فى المشهد الثقافى العربى والإعلامي. فمع هذا الموسم استطاعت أبوظبى أن تكشف عن 145 شاعراً، أمتعونا بمئات قصائد الفصحى المُبدعة بكل ألوانها وأطيافها، كشفت عنهم مسابقة أمير الشعراء فى مواسمها الخمسة منذ عام 2007 وحتى عام 2013، وقدّمتهم لعشرات الملايين من عُشاق الشعر العربى الفصيح عبر قنوات أبوظبى و"شاعر المليون" الفضائية، حتى غدوا نجوماً فى سماء الأدب، وفى المشهد الثقافى العربي. من جهته أكد سلطان العميمى مدير أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي، أنّ مسابقة أمير الشعراء، ومع مرور خمسة مواسم على انطلاقها، تفخر بأنها قدمت أسماء شعرية شابة وجديدة فى عالم الشعر العربى الفصيح، حيث أثبت شعراء المسابقة خلال المواسم الخمسة، أن القصيدة العمودية لا تزال حاضرة وبقوة فى المشهد الشعرى العربي، وأنها تمضى إلى جانب التجديد فى الشعر العربى شكلاً ومضموناً، دون أن تفقد أصالتها وأسسها الفنية التى قامت عليها.