تنطلق مساء الغد الحلقة الأولى من البث المباشر من مسابقة أمير الشعراء، في خامس مواسمها، وذلك من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، كما تنقل الحلقة مباشرة على قناة أبوظبي، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في الإمارة. وعقدت اللجنة المنظمة، ظهر اليوم مؤتمراً صحفياً بأبوظبي، بحضور كل من عيسى سيف المزروعي مدير المشاريع باللجنة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، والدكتور صلاح فضل عضو لجنة تحكيم المسابقة، وعدد من أعضاء اللجنة العليا، وممثلي وسائل الإعلام. ومن جانبه أعرب محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية، عن سعادته بانطلاق برنامج أمير الشعراء الذي ينتظره عشاق الشعر العربي في كل مكان، مُتمنياً التوفيق للشعراء المشاركين. وأكد أنّ برامج من قبيل أمير الشعراء وشاعر المليون والشارة، قد تمكّنت من أن تغني ذاكرتنا التراثية الثقافية، وأن تُحرّك السكون الذي كان مُخيّماً على الجمهور العربي، مُؤكدة أنه جمهور ذوّاق فيما لو عرفنا الآلية الصحيحة لمخاطبته وتسويق نتاجنا الثقافي له. وأوضح أنّ اللجنة تقوم بإدارة العديد من الفعاليات منها برنامج "شاعر المليون"، برنامج "أمير الشعراء"، برنامج "الشارة" التراثي الثقافي، مهرجان ليوا للرطب، مهرجان الظفرة، أكاديمية الشعر، قناة شاعر المليون، مجلة شاعر المليون، مجلة شواطئ، أكاديمية نيويورك للأفلام، وذلك إضافة لأي فعالية ثقافية أو تراثية يتم تكليف اللجنة بها، والتي تخدم جميعها الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات وتساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي، وتعمل على إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم، فضلا عن الترويج لأبوظبي وللفعاليات التي تنظمها وتستضيفها. وذكر أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، باشرت مهامها واستعداداتها للفعاليات القادمة فور تشكيلها، حيث تشهد المرحلة المقبلة تحضيرات مكثفة بالتعاون مع سائر الجهات المعنية بما يعكس الإنجازات التي تقدمها دولة الإمارات في مختلف المجالات. وشدد على أهمية بذل كل جهد ممكن لتكون تلك المهرجانات والفعاليات شاملة وفاعلة، انطلاقاً من استراتيجية صون التراث الثقافي لدولة الإمارات، وتعزيز التفاعل مع مختلف الثقافات الإنسانية. وتقدّم المزروعي بجزيل الشكر والتقدير للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمه لمشاريع صون التراث وتشجيعه الدائم على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات والفعاليات التراثية، حيث يؤكد أنّ الحفاظ على التراث وتوريثه للأجيال القادمة، يمثل أساساً مُهماً لهوية شعب دولة الإمارات مع الأخذ بأسباب التقدم الحضاري والانفتاح الثقافي. وتوجه بالشكر والامتنان للفريق أول للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرعاية كافة جهود صون التراث العريق والمحافظة على التقاليد الأصيلة، باعتبار ذلك أحد أهم مُقوّمات الحفاظ على الهوية الوطنية والرصيد الحضاري والإنساني. من جهته قال السيد عيسى سيف المزروعي مدير المشاريع، بلجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية، في كلمته بالمؤتمر إن "125 شاعراً، أمتعونا بمئات قصائد الفصحى المُبدعة بكل ألوانها وأطيافها، كشفت عنهم مسابقة أمير الشعراء في مواسمها الأربعة الأولى منذ عام 2007، وقدّمتهم لعشرات الملايين من عُشاق الشعر العربي الفصيح عبر قنوات أبوظبي و"شاعر المليون" الفضائية، حتى غدوا نجوماً في سماء الأدب، وفي المشهد الثقافي العربي". وأضاف: "في المواسم السابقة، انتقل لقب (أمير الشعراء) وبُردة إمارة الشعر وخاتم الإمارة، من دولة الإمارات، إلى موريتانيا، فسوريا، وأخيراً اليمن، ومساء غدا، نلتقي مع 20 شاعراً جديداً في انطلاق الموسم الخامس من هذه المسابقة لعام 2013، يمثلون نخبة ال 300 شاعر الذين قابلتهم لجنة تحكيم المسابقة في أبوظبي نهاية شهر مارس الماضي، وذلك من بين آلاف المشاركين من 30 دولة عربية وأجنبية تقدّموا للمسابقة في دورتها الجديدة". وقال إنّ هناك دراسات رصدت أكثر من 20 مليون جهاز تلفزيون تحلّق حولها المشاهدون لمتابعة نهائيات أمير الشعراء في موسمه الماضي، كما تشبّع "الإنترنت" بما يزيد عن 35 مليون معلومة عن برنامجي "شاعر المليون" و"أمير الشعراء" باللغة العربية واللغة الإنجليزية وسائر اللغات العالمية الأخرى، في الوقت الذي تُعاني فيه الأمسيات الشعرية التقليدية، من قلّة عدد الجمهور وندرته. أما سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، عضو اللجنة العليا للمسابقة، فقد أكد في كلمته أنّ مسابقة أمير الشعراء تظاهرة شعرية تُعدّ الأكبر على مستوى الاحتفاء بالشعر العربي الفصيح ومنافساته وجوائزه، هادفة إلى خدمة الشعر العربي وشعرائه وجمهوره في شكل عصري وإعلامي حديث يتناسب مع روح العصر وتطور وسائل التواصل الإعلامي على كافة الأصعدة والفضاءات، وذلك وفق أسس ومعايير نقدية وتنظيمية رفيعة ومدروسة. وقد شهدت مسابقة أمير الشعراء في موسمها الخامس طلبات للاشتراك من دول آسيوية وأفريقية وأوروبية عديدة، منها قصائد لشعراء عرب يحملون جنسيات غير عربية، وقصائد لشعراء غير عرب عاشوا في الدول العربية وأتقنوا كتابة الشعر العربي الفصيح وأبدعوا فيه، وقد بلغ عدد هذه الدول (35 دولة) منها (أرتيريا والسويد والنيجر وأمريكا وبريطانيا وبلجيكا وبوركينافاسو وتشاد وغينيا ومالي وموريتانيا ونيجيريا)، إضافة إلى مشاركات من كافة الدول العربية. وأوضح العميمي أنّ الشعراء العشرين سوف يتم توزيعهم على 5 حلقات تمهيدية بمعدل أربعة شعراء في كل حلقة، وذلك من أصل إجمالي عدد الحلقات العشر للبرنامج والتي تشمل كافة المراحل، بمراعاة أن تعطي الآلية الجديدة لتوزيع الوقت المخصص لكل حلقة من حلقات البرنامج، وقتاً أكثر للشاعر. وقد وزعت اللجنة الشعراء على حلقات المرحلة التمهيدية من المسابقة، ضمن معايير راعت من خلالها المزج بين مختلف المدارس الشعرية التي ينتمي إليها الشعراء، ومراعاة التمثيل الإقليمي العادل بين شعراء الدول، إضافة إلى مراعاة الحضور النسائي العادل خلال الحلقات. وسوف يتم الإعلان عن قائمة ال 20 شاعراً مساء الغد في الحلقة الأولى من برنامج أمير الشعراء، متمنين للجميع كل التوفيق والتألق في مسيرتهم الشعرية. واختتم العميمي بتأكيده أنّ مسابقة أمير الشعراء، التي تشهد هذه السنة مرور خمسة مواسم على انطلاقها، لتفخر بأنها قدمت أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح، وأثبت شعراء المسابقة خلال المواسم الماضية، وخلال مراحل الموسم الحالي قبل بدء تصفياته النهائية، أن القصيدة العمودية لا تزال حاضرة وبقوة في المشهد الشعري العربي، وأنها تمضي إلى جانب التجديد في الشعر العربي شكلاً ومضموناً، دون أن تفقد أصالتها وأسسها الفنية التي قامت عليها.