البابا تواضروس يوجه رسالة للمصريين عشية مظاهرات 30 يونيو: لا للعنف ولا تخافوا.. وأناشد كافة المسئولين بتحمل المسئولية.. وأنا فى الدير أصلى من أجل مصر وأولادنا المعتصمين للخروج من هذه الأزمة

وجه البابا تواضروس الثانى رسالة لكل المصريين ليوم 30 يونيو غدا، وقال يجب أن يتم التظاهر ولكن لا للعنف لا للاصطدام لا للاعتداء لا للدم ولا للاعتداء على أى رمز دينى فلكل يعبر عن رأيه ولكن عليه أن يعبر بشكل مصر، ويجب أن يكون لدينا خمس محاور للتفكير بها أولها الحوار الذى يجد أذن صاغية من الطرفين والثانية هى التعبير ونعم للتظاهر السلمى، ونعم للرأى والرأى الأخر ونعم لعلم مصر فيجب أن يسود علم مصر لكل من يريد أن يعبر.
وناشد البابا تواضروس، خلال مداخلة هاتفية لقناة مارمرقص القبطية مساء اليوم السبت، كافة المسئولين بتحمل المسئولية قائلا: "أناشد كل مسئول أن يتحمل مسئوليته تماما فإن تقاعس عن مسئوليته فالدنيا ستضطرب ونحن دولة كبيرة ومؤثرة فى العالم، والإنسان غير المسئول فليتخلى عنها".
وتابع البابا، وعلى الجميع الحذر فعندما يتجمع الكثير من الناس فأتمنى البعد عن العنف والدم ونحن تاريخنا نقى فأناشد كل الشباب بالتعبير عن رأيه بشجاعة ولكن يجب أن يتجنب العنف والدم والصدام، والموقف معقد ومأزق حقيقى تمر به مصر ويحتاج كل الجهود المخلصة من أجل سلامة حاضرنا ومستقبلنا، ويوم 30 \6 قد يكون هناك 30 فصيلا ولكن يجب أن يتجمعوا بسلم ونحن نحتاج كل حكمة ومسئولية ومن فى أيده مسئوليات متعددة فكل مسئول فى قطاعات الحكومة والجيش والأحزاب والنقابات يجب أن يضع مصر أولا، والحكمة أن المسئول لا يخسر أحد وأن يجمع كل الآراء وهناك مثل نعرفه، بأن صوابع أيدينا ليست مثل بعضها ولكنها تعمل معا وهكذا مصر أن كانت هناك.
ووجه رسالة أخرى للأقباط قائلا: "أنا فى الدير أصلى من أجل مصر وأولادنا الذين فى الشارع للخروج من هذه الأزمة، وأقول لأقباط مصر لا تخافوا فالخوف يجب أن يكون بعيدا وأرض مصر مقدسة وهى بلاد باركها المسيح وهذه البلاد ترتفع منها صلوات دائما والله يستجيب ويسمع ويتدخل فى الوقت المناسب وأن الله ضابط الكل وهو يرتب كل الأمر للخير فعبر عن رأيك بلا خوف وفى مزمور 27 يقول: "الرب نورى وخلاصى ممن أخاف الرب حصن حياتى فممن أرتعب"، ولكل قبطى ومسلم عليه أن يقرأ التاريخ سيجد أن مصر دائما فوق كل شىء.