سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود أفعال واسعة بالمحافظات على خطاب "مرسى".. منسق "تمرد" بالقليوبية: "لازم يرحل".. و"كفاية": الرئيس ركع للجيش.. ومستشار الجماعة الإسلامية: تعيين مساعدين للمحافظين تأخر.. وشباب قنا: ردنا يوم 30 يونيو
كتب جاكلين منير ومحمد فرج وفتحية الديب وعمرو خلف ومحمد قاسم وهيثم البدرى والسيد فلاح وهند إبراهيم وأيمن لطفى ومصطفى عادل ويوسف أبو الوفا تواصلت ردود الأفعال فى المحافظات بعد خطاب الرئيس محمد مرسى.. ففى الإسكندرية وصف عبد الرحمن الجوهرى، المتحدث باسم حركة كفاية، الخطاب بأنه عقيم ولم يقدم جملة مفيدة ومحاولة يائسة من الرئيس لاكتساب مؤيدين جدد، وتحفيز أكثر من 80% من مؤيديه ليستميتوا من أجل الدفاع عنه، وأشار إلى أنه لم يقدم علاجا إزاء ما تعانيه مصر من أزمات حقيقية، وأن حديثه عن الوقود هزل، وقال إن "أبلغ رد عليه هو هتاف ميدان التحرير والقائد إبراهيم (إرحل)"، مشيرا إلى أن 30 يونيو الآن أصبح بداية لإسقاط "مرسى" ونظامه، لأنه رجل يستعصى عليه الفهم وسيودى بالبلاد إلى أتون نار غير معلوم النتائج، وأضاف قائلا "هذا الرجل عقيم فكريا وبليد الفهم والإحساس، وأن القرارات التى شملها خطابه هى قرارات إدارية يمكن أن يصدرها وزير التنمية المحلية، وعلق على رسالته إلى القوات المسلحة بأنها تعنى أن "مرسى" ركع للقوات المسلحة لأنه لا يريد أن تنقلب عليه المؤسسة العسكرية فى تلك الأيام، وأن تكرار عبارته بأنه الرئيس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة هو تهديد لإخضاع المعارضين له من الإعلاميين والسياسيين، مؤكدا أن تهديده مخالف للقانون لأن رئاسته لتلك المؤسسات رئاسة شرفية". وفى سوهاج، قال الدكتور صابر حارص، مستشار شورى الجماعة الإسلامية وأستاذ الإعلام السياسى بجامعة سوهاج، إن خطاب الرئيس محمد مرسى مساء أمس كان أفضل خطاب له، وظهر فيه أنه رئيس دولة بها مؤسسات ويسيطر عليها تماما. وأضاف "حارص" ل"اليوم السابع" أن الخطاب كشف أن مصر دولة قوية وليست ضعيفة كما تروج لها جبهة الإنقاذ، وأن إرادة الدولة المصرية حاضرة مما يوحى بأن مظاهرات 30 يونيو ليست إلا مجرد تعبير عن الرأى وليس خروجا عن الشرعية أو ثورة كما يروج البعض من حركة تمرد، خاصة بعدما كشف الرئيس أن هناك ممولين ليوم 30 يونيو وقدم خارطة طريق لمصر وحلول لها. وأشار "حارص" إلى أن الجماهير استمعت أمس لخطاب الرئيس كأنها تستمع لخطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وعن قرار الرئيس بتعيين شباب مساعدين لمحافظين، قال "حارص" إن هذا القرار جاء متأخرا وكان يمكن اتخاذه منذ فترة مبكرة، لأن الشباب فعلا يحملون قدرات ومهارات وخبرات قد يستفيد منها المحافظون. وعن مليونية الغد، أوضح "حارص" أنها رسالة للجميع بأن يوم 30 يونيو فقد قيمته، وأن مليونية الجمعة الماضية أثبتت أن هناك مؤيدين للرئيس أكثر من المعارضين وموجودين فى الشوارع والميادين أكثر من المعارضين من جبهة الإنقاذ وحركة تمرد. وفى القليوبية، أكد سيد سامح، المنسق العام لحملة "تمرد"، أن الخطاب ما هو إلا تضليل للشعب المصرى، ويدل على جهل وفشل سياسته التى أدت إلى تدهور البلاد فى اتجاهات كثيرة، ومحاولة منه لإفساد تظاهرات 30 يونيو. وقال "سامح" ل"اليوم السابع" إن الفشل يجعل الفاشلين تائهين فى كلامهم، وما تحدث عنه مرسى فى خطابه لا يمثل إلا فشلا واضحا فى إدارة البلاد، وكلماته رسالة واضحة للتهديد بفشل وإحباط أى تظاهرات تندد بفشله، مشيرا إلى أن حملة تمرد مستمرة فى الحشد لتظاهرات 30 يونيو لأن "مرسى لازم يرحل". وفى قنا، قال عمرو الزمار، عضو ائتلاف شباب الثورة بقنا، إن الخطاب أدى إلى زيادة الفرقة بين فئات الشعب، فقد أظهر الخطاب الرئيس وكأنه يتحدث عن شعب غير شعب مصر، فتارة يتحدث عن رخاء وتارة أخرى يتحدث عن أزمات، ويرى أنه اجتهد وأصاب وأن المعارضة ليست متواجدة على الأرض، وأقول له إن استمارات تمرد تجاوز عددها 15 مليونًا فكيف لم تتحدث عنهم. فى حين قال عبد الله معتوق، منسق ائتلاف شباب الثورة، إن مرسى يعيش فى وهم كبير ويظن أنه رئيس جمهورية مصر، وهو على أرض الواقع لا يرتقى لأن يكون رئيس جمعية أهلية، ونؤكد أنه الآن رئيس فاقد للشرعية ولن يشفع له خطابه العاطفى مثل "مبارك" فقد جاء متأخرا، كما أنه لم يحمل جديدا سوى الاتهامات والوعيد وإنكار لحجم المعارضة التى سيراها فى ردنا على خطابه يوم 30 يونيو. وشهدت محافظة الشرقية بعد الخطاب أحداثا ساخنة واشتباكات بين مؤيديه من أنصار التيارات الإسلامية بدأت بمدينة فاقوس، ثم أمام مقر حزب الحرية والعدالة بمدينة الزقازيق، وحمل بعض ممثلى القوى السياسية بالشرقية الرئيس المسئولية عن الأحداث التى شهدتها الشرقية. وقال إسلام مرعى، أمين الحزب المصرى الديمقراطى بالمحافظة، إن خطاب الرئيس مفرغ من مضمونه ويلقى بالاتهامات جزافا، وأشعل العنف بالشرقية، وتساءل "مرعي": كيف يتحدث عن القانون والقضاء وهو هارب من السجن؟. وأضاف أحمد صالح، المتحدث الإعلامى لحزب الكرامة، أن خطاب الرئيس استفز مشاعر المواطنين فخرجوا بشارع المحافظة للتعبير عن غضبهم من الخطاب الخالى من أى تنازلات أو تصالح مع الثوار، ومحاولة لاستمراره فى التمكين والاستبداد والانفراد بالسلطة، وقال إن الخطاب يصب نارا على الثورة حتى تظل مشتعلة، لافتا إلى أن الثوار تعهدوا على إسقاط الرئيس. وقال منصور الشترى، أمين الحزب الناصرى بالمحافظة، إن الخطاب لم يقدم شيئا بل أدى إلى مزيد من العنف، وكانت هناك إشارات للتعامل مع المتظاهرين السلميين، وحاول أن يعطى الناس نوعا من الثقة حتى يراه الجميع واثقا من نفسه، لكنه فى حالة من عدم الارتياح، بينما كان وزير الدفاع واثقا من نفسه ونظراته تدفع بالأمل، والخطاب لم يأت بجديد وألقى بالتهم جزافا. وفى الغربية، استنكرت الحركات الشبابية والقوى السياسية والأحزاب وحملة تمرد الخطاب مؤكدين أنه يشبه خطابات الرئيس السابق التى لا تقدم شيئا للمصريين. وأصدرت الحركات الشبابية والسياسية بطنطا، منها: مقاطعون، والحرية لمعتقلى طنطا، وكفاية، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وطنطا الثائرة، وحرافيش الثورة، بيانا أعلنت فيه استمرار الاعتصام بساحة الشهداء حتى إسقاط النظام الذى قسم صفوف المصريين وقام بأخونة مؤسسات الدولة، مؤكدين على عدم تعليق الاعتصام حتى تحقيق المطالب التى نادى بها الشباب من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، إلى جانب تشكيل مجلس رئاسى انتقالى ووقف العمل بالدستور. وأضاف البيان أن الثوار لن يخشوا تهديدات ميلشيات جماعة الإخوان بالاعتداء على التظاهرات السلمية، وطالب البيان جميع المواطنين بالنزول فى تظاهرات 30 يونيو لإسقاط النظام. أما فى المحلة الكبرى، فقال الدكتور عمرو أبو النصر، المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى، إن خطاب الرئيس مرسى لم يأت بجديد وأن ما ذكره لا يمت للواقع بصلة، مشيرا إلى أن الرئيس وحكومته فشلوا فى تحقيق أى إنجاز على أرض الواقع يغفر لهم ما اقترفوه فى حق الشعب المصرى طوال عام كامل ملئ بالإخفاقات والانتكاسات. وتابع "أبو النصر" قائلا: إن حديث مرسى عن حرص قوى المعارضة على عدم التوافق حديث مغلوط، وأن التوافق كان هو أول الضاربين له بإعلانه الدستورى المشئوم الذى حطم كل آمال المعارضة فى الوصول لتوافق وطنى حقيقى، وطالب بضرورة الحشد والمشاركة فى تظاهرات 30 يونيو لإسقاط النظام. وفى المحلة أيضا، أكد كارم الشافعى، مسئول حملة تمرد، أن الخطاب وجه حملة تهديد لشعب مصر الذى فاض به الكيل من فشل مرسى وحكومته فى إدارة شئون البلاد، الأمر الذى دفعه للخروج فى كل ميادين مصر يوم 30 يونيو لاستكمال ثورته. وأشار"الشافعي" إلى أن الرئيس فقد شرعيته مع سقوط أول شهيد فى شوارع مصر على يد جهازه الشرطى، لافتًا إلى أن الرئيس استهان بالتوقيع على استمارات تمرد ولم يقدم أى حلول لمواجهة المشكلات التى تواجه المواطن المصرى البسيط. وفى بنى سويف، أكد المستشار محمد عصمت يونس، رئيس نادى القضاة ببنى سويف، أنه كان يتمنى ألا يتطرق الرئيس مرسى فى خطابه إلى موضوع إحالة القضاة إلى الصلاحية، ويبتعد عنها، معللا ذلك بقوله نحن نطهر أنفسنا بأنفسنا، وأى قاض محل شبهة يقوم التفتيش القضائى بالتحقيق معه فيما ينسب إليه من اتهامات ويعرض نتيجة التحقيقات على مجلس القضاء الأعلى. وأشار رئيس قضاة بنى سويف إلى تأييده الرئيس مرسى فيما أعلنه من أن قانون السلطة القضائية لابد وأن يصدر من خلال توافق بين السلطتين القضائية والتشريعية فى مصر، كما يوافق على ما قاله حول ضرورة ابتعاد القضاة عن العمل بالسياسة، وأضاف قائلاً "أتمنى أن تلقى رسالة مرسى حول موضوع ابتعادنا عن السياسة قبولا لدى قضاة مصر، وعلى من يريد الاشتغال بالسياسة أن يترك منصة القضاء، منوها عن أن دخول القضاة فى اللعبة السياسية أضر بهم ولم يضف لهم شيئا بل خسروا الكثير من رصيدهم لدى المواطنين. وفى بورسعيد، أصدرت نقابة المحامين بيانا يستنكرون فيه الاعتداء الصارخ والسافر على القضاء المصرى. وقال صفوت عبد الحميد، نقيب المحامين وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ل"اليوم السابع" إن مجلس النقابة يعلن تضامنه الكامل مع قضاة مصر، رافضا المساس بهم ومحاولات التشكيك التى ينتهجها الرئيس مرسى وجماعته. وفى أسيوط، أصدر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بيانا، صباح اليوم، على لسان هلال عبد الحميد، عضو المكتب السياسى بالحزب، جاء فيه: "لقد غير مرسى، وجماعته شعارهم من (الإسلام هو الحل) إلى شعار (القضاء العسكرى هو الحل)، وهذا ما كان يفعله مبارك بالضبط، فبعد عرض الإخوان على القضاء العادى وحصولهم على البراءة يتم تحويل بعضهم للقضاء العسكرى ليحبسوا". وقال "عبد الحميد" لقد ظل "مرسى" يخطب حتى منتصف الليل ولكنه لم يقل شيئا يستحق الرد، وخطابه هو والعدم سواء، ولن يغير شيئا من الواقع على الأرض بل سيزيد من نسبة المشاركة فى 30 يونيو لاستكمال الثورة، بعد أن تيقنوا أن مرسى فاقد للزمن، وأن مكتب الإرشاد أنزل سكينة الكهرباء وتركه يتخبط فى الظلام لا يرى ما يحدث حوله، وعن لجنة الدستور، التى أعلن عنها مرسى، قال "عبد الحميد" ستكون لجنة كلجنته التأسيسية التى ترى الدستور المشوه أحسن دستور فى العالم، ونصح "عبد الحميد" مرسى بالرحيل وترك السلطة قائلا "حتى يختار الشعب رئيسه بعد أن فشلت وجماعتك وحولتم البلاد لخرابة"