سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس ليلة مظلمة على "حزب النور" بالمحلة.. مجهولون يحرقون المقر بالمولوتوف.. والشرطة تخرج الأعضاء داخل مدرعة.. والحزب: أمن الغربية رفض فض الاشتباكات.. وبكار: القوى السياسية بريئة
شهدت مدينة المحلة بمحافظة الغربية ليلة مشتعلة، أمس السبت، وحالة من الكر والفر بين سلفيين ومجهولين، راح ضحيتها طفل يدعى "السيد جمال السيد" 12 سنة بعد إصابته بطلق نارى بالجبهة، إثر ارتفاع ألسنة اللهب بمقر حزب النور السلفى بشارع البحر فى المدينة، أثناء مرور مسيرة من ميدان الشون مرورا بشارع البحر وعند مرور المسيرة من أمام المقر ألقى مجهولون زجاجات المولوتوف والحجارة على المقر مما أدى لاشتعال النيران به، واحتراق عدد كبير من محتويات المقر. وأكد شهود عيان أن مجموعة من الملتحين أطلقوا النار العشوائى على المتظاهرين من داخل المقر بطريقة عشوائية، مما أثار حالة من الفزع والرعب فى المدينة، ونجحت قوات الأمن فى إخلاء مقر الحزب، وأزالت لافتة الحزب من على واجهة المقر. قال المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، إن مدير أمن الغربية رفض النزول لفض الاشتباكات، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً باللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وطلب منه التدخل بعدما رفض مدير أمن الغربية التدخل، مضيفاً: "هناك 5 من أبناء حزب النور حوصروا داخل مقر الحزب"، وأنه طالب الأمن بالتدخل لحمايتهم. وأوضح "مرة"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن ما حدث ضد حزب النور فى مدينة المحلة بمحافظة الغربية محاولة لجر قيادات وأبناء الحزب إلى "آتون التقاتل" والفوضى بين المصريين، لافتًا إلى أن الأهالى نجحوا فى فك الحصار الذى قام به عدد من المجهولين على مقر الحزب، وأخرجوا أعضاء الحزب، مشيرًا إلى أن المجهولين سرقوا 3000 جنيه من الحزب، بالإضافة إلى عدد من شاشات الكمبيوتر. من جانبه، نفى مصدر أمنى مسئول أن تكون مديرية أمن الغربية تقاعست عن حماية مقر الحزب، مؤكدًا أن قوات الأمن وضباط المباحث انتشرت أمام مقر الحزب فور حدوث اشتباكات بين المتظاهرين وبعض أعضاء حزب النور وبعض الملتحين، كما نفى مصدر آخر بمديرية أمن الغربية، نزول القوات المسلحة لمدينة المحلة، مؤكدا أن المدرعات التى تواجدت أثناء الاشتباكات تابعة لقوات الأمن المركزى، وليست للقوات المسلحة. وفى سياق متصل، استبعد نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، أن يكون للقوى الثورية بالمحلة علاقة بالاعتداء على مقر الحزب، مشيرا إلى أن قيادات "النور" كانوا قد عقدوا اجتماعا الجمعة، مع القوى الثورية بالغربية للتنسيق حول فعاليات 30 يونيو للخروج بها سلمية. وأكد بكار، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن أصحاب المحال والأهالى المحيطين بمقر الحزب أمّنوا خروج قيادات النور من الحزب فى تضامن شعبى معهم، وتأكيدا منهم على عدم السماح بوجود مسلسلات عنف. من جانبه، قال الدكتور محمد عباس أمين حزب النور بالقاهرة، إن هناك من يحاول جر البلاد إلى حالة من الفوضى وجر حزب النور إلى الصراع، مضيفاً: "الحزب موقفه واضح، أنه مع شرعية الرئيس، لكن نطالب الرئيس بالاستماع إلى مطالب المعارضين من الشعب وهذا واجب شرعى وقانونى عليه". وقال "عباس"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن حزب النور يعارض ما يراه من سياسات الرئيس والحكومة ولا يجامل على حساب الدين ومصالح الشعب وندعو دائما إلى التوافق، مضيفاً: "نصحنا الرئاسة بضرورة تقديم الحلول بدلا من الحشود ورفضنا خطاب التهديد بالعنف أو التكفير من كل الأطراف، ورفضنا تقسيم الشعب إلى مؤمنين وكفار على أساس الخلافات السياسية".