بالصور.. الباعة الجائلون يرسمون صورة سيئة لمدينة الغردقة.. السوق المخصصة لهم فارغة.. ورئيس مجلس مدينة الغردقة: المشكلة عدم وجود أمن قوى لردعهم ونقلهم إلى أماكنهم المحددة

تعددت الحملات الأمنية المتكررة من قبل قوات أمن البحر الأحمر، طيلة الأيام والشهور الماضية، فى محاولة منهم لفض كابوس ما يسمى بالباعة الجائلين، بمنطقة السوق بالدهار، بمدينة الغردقة، إلا أن تلك الحملات خاب مقصدها، ولم تستطع ردع الباعة الجائلين، وكلما شنت مديرية أمن البحر الأحمر حملة كبيرة لهم، سرعان ما عادوا مرة أخرى.
هؤلاء الباعة دائماً ما يرسمون صورة سيئة لمدينة سياحية كمدينة الغردقة، ونظراً لوجودهم الدائم بمنطقة الدهار، والتى تعتبر بالنسبة للغردقة وسط البلد، والمنطقة التى تتواجد فيها كمية كبيرة من الهيئات الحكومية بها، لذلك تشهد حركة من الأهالى والازدحام الشديد.
ويعمل العشرات من الباعة الجائلين فى بيع الخبز السياحى، حيث يباع رغيف الواحد ب50 قرشا، بينما أكدت مصادر أهلية مقربة منهم أن الكثير منهم يتاجر فى الأقراص المخدرة بجوار تجارته للخبز- كساتر لعدم ظهوره. وتواجدهم هناك نظرا لوجود تكدس سكانى هائل بالمنطقة، وهيئات حكومية ويتردد عليهم الكثير من المواطنين.
وكانت قد حسمت منذ فترة الوحدة المحلية لمجلس المدينة مشكلات الباعة الجائلين، وانتشارهم فى شوارع مدينة الغردقة بشكل غير لائق بالمدينة، بإنشاء سوق تجارى لهم فى نهاية شارع المصالح، ولتلاشى مشكلاتهم والمشاجرات المتكررة التى تحدث بوسط المدينة بسببهم، وإشغال الطريق وشل حركة المرور بالمنطقة، إلا أنه حتى الآن لم يتم نقلهم إليه منذ إنشائه من سنتين، ولم تستطع قوات الأمن ردعهم، ولا يوجد أى بائع جائل بالسوق المخصص لهم.
ومازال حتى الآن الباعة الجائلون يسيطرون بتجارتهم على وسط مدينة الغردقة، والذى دائماً ما يتردد عليه السياح، من ضمن جولاتهم بالمدينة.
ومن جانبه قال اللواء أحمد عطية رئيس مجلس مدينة الغردقة، إننا قمنا منذ 6 أشهر مضت نقلهم إلى السوق المخصصة لهم، وإنهاء تعاقد البيكات لهم، إلا إنهم عادوا مجدداً إلى ميدان الدهار مرة أخرى.
وأضاف عطية أن مشكلة العشوائيات والباعة الجائلين تجتاح مصر كلها، وليست الغردقة فقط، وأن المشكلة الأعظم عدم وجود أمن قوى لردع الباعة الجائلين بالغردقة، ونقلهم إلى السوق الذى قام مجلس المدينة بتجهيزه.
وأوضح عطية أنه تم الاتفاق مع مدير أمن البحر الأحمر اللواء حمدى الجزار، على شن حملة مكبرة لردعهم ونقلهم إلى السوق بالقوة، واتخذ قراره بأن تقوم المديرية بذلك بعد 30 يونيو الجارى، نظراً لتطور الأوضاع، وانشغال وتجهيز القوات للمظاهرات.