شارك الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو، فى جلسة العمل العمومية الأولى، التى عقدت صباح اليوم، فى مدينة مراكش، لمناقشة موضوع (التربية أساس للانتقال الأيكولوجى)، وقد ترأست هذه الجلسة السيدة أمينة بنخضرة، وزيرة سابقة ومديرة عامة للمكتب الوطنى للأبحاث واستغلال النفط فى المملكة المغربية، وشاركت فيها إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو، وأكيم شتاينر، المدير التنفيذى لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، والسيد جان إريكسون، رئيس المؤسسة الدولية للتربية البيئية، والسيد الحسين التيجانى، رئيس منتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وأشار عبد العزيز التويجرى إلى دواعى اهتمام المجتمع الدولى بموضوع الاِنتقال الأيكولوجى، مؤكدا أهمية المقاربة التربوية فى تناول قضايا البيئة، ومبرزا خصائص الرؤية الإسلامية الرائدة فى معالجة هذه القضايا، وتحدث عن دور التقدم العلمى والتقنى فى تعزيز معرفة طبيعة البيئة وتفاعلاتها بين عالم الأحياء والمادة. وأكد التويجرى على ضرورة الخروج بالتربية البيئية إلى رحابة الأهداف الكونية الإنسانية السامية، التى تتخطى ذات الفرد وعشيرته أو ثقافته، لتعانق وحدة البشرية فى قضية يلتقى فيها الجيل مع لاحقه. وقال المدير العام فى ختام كلمته، "إن مثلث التقنية والتشريع والتربية هو الإطار الأساس لمعرفة مكونات البيئة بالعلم، وصياغة حاجاتها القانونية والمؤسساتية بالتشريع، واحترام سلوك المواطنة البيئية بالتربية، ولذلك نرى الهوية التربوية للإنسان تتوحد اليوم تحت مظلة الاِنتقال الأيكولوجى المشترك، لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، خدمة للأجيال الحالية والقادمة فى ظل التقارب الثقافى والتحالف الحضارى المطلوبان بين شعوب الأرض، على اختلاف الأديان والثقافات والظروف البيئية الحاكمة للانتقال الأيكولوجى المطلوب".