كان عندى بنات أفكار بينى وبينهم أسرار خطاويهم كانت جادة فيها عزم وإصرار ما كانش فيهم واحدة تخالفنى ليل ونهار أنده عليهم الأقيهم ييجوا يملوا عليا الدار الفرحة جوه عينيهم ومعاهم مش بحتار الفكرة منهم تيجى تلهمنى أقول أشعار وأقول الكلمة الحلوة من قلبى تطلع غنوة أقولها جواب وقرار وعلى كده كنا عايشين أيام وليالى سنين لحد ما قالوا فيه ثورة! نزلوا البنات جريين مع غيرهم بالملايين بالصوت العالى زاعقين وحلفوا ماهم ماشين إلا وبالخير جايبين وبنات أفكارى مساكين نزلوا ومش دارين بجماعة كانوا مساجين هربوا وسرقوا الثورة نهبوا المناصب والثروة وعضوا إيدين الثوريين وأتاريهم طلعوا عصابة ألعن من التانيين من يومها بنات أفكارى مش عارف فين تايهين وبقيت أنا من غيرهم عايش مهموم وحزين يا ترى راح أشوفهم تانى ولا ماتوا ومش راجعين؟!